القول في تأويل قوله ( وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير   ( 26 ) )  
قال أبو جعفر   : يعني - جل ثناؤه - : " وتعز من تشاء " بإعطائه الملك والسلطان ، وبسط القدرة له " وتذل من تشاء " بسلبك ملكه ، وتسليط عدوه عليه " بيدك الخير " أي : كل ذلك بيدك وإليك ، لا يقدر على ذلك أحد ، لأنك على كل شيء قدير ، دون سائر خلقك ، ودون من اتخذه المشركون من أهل الكتاب والأميين من العرب إلها وربا يعبدونه من دونك ، كالمسيح  والأنداد التي اتخذها الأميون ربا ، كما : - 
6794 - حدثنا ابن حميد  قال : حدثنا سلمة ،  عن ابن إسحاق ،  عن محمد بن جعفر بن الزبير  قوله : " تؤتي الملك من تشاء   " الآية ، أي : إن ذلك بيدك لا إلى غيرك " إنك على كل شيء قدير   " أي : لا يقدر على هذا غيرك بسلطانك وقدرتك . 
				
						
						
