[ ص: 410 ] القول في تأويل قوله ( وما كنت لديهم إذ يختصمون    ( 44 ) ) 
قال أبو جعفر   : يعني بذلك - جل ثناؤه - : وما كنت ، يا محمد ،  عند قوم مريم ،  إذ يختصمون فيها أيهم أحق بها وأولى . 
وذلك من الله - عز وجل - ، وإن كان خطابا لنبيه - صلى الله عليه وسلم - ، فتوبيخ منه - عز وجل - للمكذبين به من أهل الكتابين . يقول : كيف يشك أهل الكفر بك منهم وأنت تنبئهم هذه الأنباء ولم تشهدها ، ولم تكن معهم يوم فعلوا هذه الأمور ، ولست ممن قرأ الكتب فعلم نبأهم ، ولا جالس أهلها فسمع خبرهم ؟ 
كما : - 
7060 - حدثنا ابن حميد  قال : حدثنا سلمة ،  عن ابن إسحاق ،  عن محمد بن جعفر بن الزبير   : " وما كنت لديهم إذ يختصمون   " أي ما كنت معهم إذ يختصمون فيها . يخبره بخفي ما كتموا منه من العلم عندهم ، لتحقيق نبوته والحجة عليهم لما يأتيهم به مما أخفوا منه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					