القول في تأويل قوله ( الحق من ربك فلا تكن من الممترين    ( 60 ) ) 
قال أبو جعفر   : يعني بذلك - جل ثناؤه - : الذي أنبأتك به من خبر عيسى ،  وأن مثله كمثل آدم  خلقه من تراب ثم قال له ربه " كن " هو الحق من ربك ، يقول : هو الخبر الذي هو من عند ربك " فلا تكن من الممترين " يعني : فلا تكن من الشاكين في أن ذلك كذلك ، كما : - 
7167 - حدثنا بشر  قال : حدثنا يزيد  قال : حدثنا سعيد ،  عن قتادة   : " الحق من ربك فلا تكن من الممترين   " يعني : فلا تكن في شك من عيسى  أنه - كمثل آدم - ،  عبد الله ورسوله ، وكلمة الله وروحه .  [ ص: 473 ] 
7168 - حدثني المثنى  قال : حدثنا إسحاق  قال : حدثنا عبد الله بن أبي جعفر ،  عن أبيه ، عن الربيع  قوله : " الحق من ربك فلا تكن من الممترين " يقول : فلا تكن في شك مما قصصنا عليك أن عيسى  عبد الله ورسوله ، وكلمة منه وروح ، وأن مثله عند الله كمثل آدم  خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون . 
7169 - حدثنا ابن حميد  قال : حدثنا سلمة ،  عن ابن إسحاق ،  عن محمد بن جعفر بن الزبير   : " الحق من ربك " ما جاءك من الخبر عن عيسى   " فلا تكن من الممترين " أي : قد جاءك الحق من ربك فلا تمتر فيه . 
7170 - حدثني يونس  قال : أخبرنا ابن وهب  قال : قال ابن زيد  في قوله : " فلا تكن من الممترين   " قال : والممترون الشاكون . 
" والمرية " " والشك " " والريب " واحد سواء ، كهيئة ما تقول : " أعطني " " وناولني " " وهلم " فهذا مختلف في الكلام وهو واحد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					