( قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا  وقد بلغت من الكبر عتيا    ( 8 ) قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا    ( 9 ) قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا    ( 10 ) ) 
( قال رب أنى ) من أين ( يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا    ) أي : وامرأتي عاقر . ( وقد بلغت من الكبر عتيا    ) أي : يبسا ، قال قتادة    : يريد نحول العظم ، يقال : عتا الشيخ يعتو عتيا وعسيا : إذا انتهى سنه وكبر ، وشيخ عات وعاس : إذا صار إلى حالة اليبس والجفاف . 
وقرأ حمزة   والكسائي    : عتيا وبكيا وصليا وجثيا بكسر أوائلهن ، والباقون برفعها ، وهما لغتان . ( قال كذلك قال ربك هو علي هين    ) يسير ( وقد خلقتك ) قرأ حمزة   والكسائي    " خلقناك " بالنون والألف على التعظيم ، ( من قبل ) أي : من قبل يحيى    ( ولم تك شيئا  قال رب اجعل لي آية    ) دلالة على حمل امرأتي ( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا    ) أي : صحيحا سليما من غير ما بأس ولا خرس . 
قال مجاهد    : أي : لا يمنعك من الكلام مرض .   [ ص: 221 ] 
وقيل : ثلاث ليال سويا أي : متتابعات ، والأول أصح . 
وفي القصة : أنه لم يقدر فيها أن يتكلم مع الناس فإذا أراد ذكر الله تعالى انطلق لسانه    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					