( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما    ( 68 ) ) 
قوله - عز وجل - : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر    )  الآية . أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي  ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي  ، أخبرنا محمد بن يوسف ،  حدثنا  محمد بن إسماعيل  ، حدثنا إبراهيم بن موسى  ، أخبرنا هشام بن يوسف بن جريج  أخبرهم قال : قال يعلى وهو يعلى بن مسلم  ، أن سعيد بن جبير  ، أخبره عن ابن عباس  أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا فأتوا محمدا    - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملناه كفارة ، فنزلت : والذين لا يدعون مع الله إلها آخر    ( ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون    ) ونزل : قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله    ( الزمر - 53 ) .   [ ص: 96 ] 
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي  ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي  ، أخبرنا محمد بن يوسف  ، حدثنا  محمد بن إسماعيل  ، حدثنا قتيبة بن سعيد  ، حدثنا جرير  عن الأعمش  ، عن أبي وائل  ، عن  عمرو بن شرحبيل  قال : قال  عبد الله بن مسعود  رضي الله عنه قال : قال رجل : يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله ؟ قال : " أن تدعو لله ندا وهو خلقك    " قال " ثم أي ؟ قال : " أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك    " ، قال : ثم أي ؟ قال : " أن تزاني حليلة جارك    " ، فأنزل الله تصديقها : والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما  قوله - عز وجل - : ( ومن يفعل ذلك    ) أي : شيئا من هذه الأفعال ) ( يلق أثاما ) قال ابن عباس  رضي الله عنهما : إنما يريد جزاء الإثم . وقال أبو عبيدة    : " الآثام " : العقوبة . وقال مجاهد    : " الآثام " : واد في جهنم ، يروى ذلك عن  عبد الله بن عمرو بن العاص  ويروى في الحديث :   " الغي والآثام بئران يسيل فيهما صديد أهل النار "   . 
				
						
						
