( وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء  في تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين    ( 12 ) فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين    ( 13 ) ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين    ( 14 ) ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين    ( 15 ) ) 
ثم أراه الله آية أخرى فقال : ( وأدخل يدك في جيبك    ) والجيب حيث جيب من القميص ، أي : قطع ، قال أهل التفسير : كانت عليه مدرعة من صوف لا كم لها ولا أزرار ، فأدخل يده في جيبه وأخرجها ، فإذا هي تبرق مثل البرق ، فذلك قوله : ( تخرج بيضاء من غير سوء    ) من غير برص ) ( في تسع آيات ) يقول هذه آية مع تسع آيات أنت مرسل بهن ( إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين  فلما جاءتهم آياتنا مبصرة    ) بينة واضحة يبصر بها ( قالوا هذا سحر مبين    ) ظاهر . ) ( وجحدوا بها ) أي : أنكروا الآيات ولم يقروا أنها من عند الله ) ( واستيقنتها أنفسهم ) أي : علموا أنها من عند الله ، قوله : ( ظلما وعلوا ) أي : شركا وتكبرا عن أن يؤمنوا بما جاء به موسى    ( فانظر كيف كان عاقبة المفسدين    ) قوله - عز وجل - : ( ولقد آتينا داود وسليمان علما    ) أي : علم القضاء ومنطق الطير والدواب وتسخير الشياطين وتسبيح الجبال ( وقالا الحمد لله الذي فضلنا    ) بالنبوة والكتاب وتسخير الشياطين والجن والإنس ( على كثير من عباده المؤمنين    ) 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					