( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون     ( 24 ) إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون    ( 25 ) أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم  إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون    ( 26 ) أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون    ( 27 ) ) 
( وجعلنا منهم    ) يعني : من بني إسرائيل    ) ( أئمة ) قادة في الخير يقتدى بهم ، يعني : الأنبياء الذين كانوا فيهم . وقال قتادة    : أتباع الأنبياء ) ( يهدون ) يدعون ( بأمرنا لما صبروا    ) قرأ حمزة   والكسائي  ، بكسر اللام وتخفيف الميم ، أي : لصبرهم ، وقرأ الباقون بفتح اللام وتشديد الميم ، أي : حين صبروا على دينهم وعلى البلاء من عدوهم بمصر ( وكانوا بآياتنا يوقنون  إن ربك هو يفصل    ) يقضي ( بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون  أولم يهد    ) لم يتبين ( لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون    ) آيات الله وعظاته فيتعظون بها . ( أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز    ) أي : اليابسة الغليظة التي لا نبات فيها ، قال ابن عباس    : هي أرض باليمن    . وقال مجاهد    : هي أرض بابين ( فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم    )   [ ص: 310 ] من العشب والتبن ) ( وأنفسهم ) من الحبوب والأقوات ) ( أفلا يبصرون ) 
				
						
						
