[ ص: 59 ]   ( وتركنا عليه في الآخرين    ( 129 ) سلام على إلياسين    ( 130 ) إنا كذلك نجزي المحسنين    ( 131 ) إنه من عبادنا المؤمنين    ( 132 ) وإن لوطا لمن المرسلين    ( 133 ) إذ نجيناه وأهله أجمعين    ( 134 ) إلا عجوزا في الغابرين    ( 135 ) ثم دمرنا الآخرين    ( 136 ) وإنكم لتمرون عليهم مصبحين    ( 137 ) وبالليل أفلا تعقلون    ( 138 ) وإن يونس لمن المرسلين    ( 139 ) ) 
  ( وتركنا عليه في الآخرين  سلام على إلياسين     ) قرأ نافع وابن عامر    : " آل ياسين " بفتح الهمزة مشبعة ، وكسر اللام مقطوعة ، لأنها في المصحف مفصولة ، وقرأ الآخرون بكسر الهمزة وسكون اللام موصولة 
فمن قرأ " آل يس " مقطوعة ، قيل : أراد آل محمد    - صلى الله عليه وسلم - . وهذا القول بعيد لأنه لم يسبق له ذكر . وقيل : أراد آل إلياس . 
والقراءة المعروفة بالوصل ، واختلفوا فيه ، فقد قيل : إلياسين لغة في إلياس  ، مثل : إسماعيل وإسماعين ، وميكائيل وميكائين . 
وقال الفراء    : هو جمع أراد إلياس  وأتباعه من المؤمنين ، فيكون بمنزلة الأشعرين والأعجمين بالتخفيف ، وفي حرف  عبد الله بن مسعود    : سلام على إدراسين يعني : إدريس  وأتباعه ؛ لأنه يقرأ : وإن إدريس لمن المرسلين . 
( إنا كذلك نجزي المحسنين  إنه من عبادنا المؤمنين  وإن لوطا لمن المرسلين  إذ نجيناه وأهله أجمعين  إلا عجوزا في الغابرين    ) أي : الباقين في العذاب . 
( ثم دمرنا الآخرين    ) والتدمير : الإهلاك . 
( وإنكم لتمرون عليهم    ) على آثارهم ومنازلهم ، ) ( مصبحين ) وقت الصباح . 
) ( وبالليل ) يريد : تمرون بالنهار وبالليل عليهم إذا ذهبتم إلى أسفاركم ورجعتم ، ( أفلا تعقلون    ) فتعتبرون بهم . 
قوله تعالى : ( وإن يونس لمن المرسلين    ) من جملة رسل الله . 
				
						
						
