( كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب    ( 5 ) وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار    ( 6 ) ) 
( كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم     ) وهم الكفار الذين تحزبوا على أنبيائهم بالتكذيب من بعد قوم نوح  ، ( وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه    ) قال ابن عباس    : ليقتلوه ويهلكوه . وقيل : ليأسروه . والعرب تسمي الأسير أخيذا ، ( وجادلوا بالباطل ليدحضوا    ) ليبطلوا ، ( به الحق    ) الذي جاء به الرسل ، ومجادلتهم مثل قولهم : إن أنتم إلا بشر مثلنا    ( إبراهيم - 10 ) ، ولولا أنزل علينا الملائكة    ( الفرقان - 21 ) ونحو ذلك ، ( فأخذتهم فكيف كان عقاب    ) . 
( وكذلك حقت كلمة ربك    ) يعني : كما حقت كلمة العذاب على الأمم المكذبة حقت ( على الذين كفروا    ) من قومك ، ( أنهم أصحاب النار    ) قال الأخفش    : لأنهم أو بأنهم أصحاب النار . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					