( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون     ( 57 ) ) 
( لخلق السماوات والأرض    ) مع عظمهما ، ) ( أكبر ) أعظم في الصدور ، ( من خلق الناس    ) أي : من إعادتهم بعد الموت ، ( ولكن أكثر الناس    ) يعني الكفار ، ( لا يعلمون    ) حيث لا يستدلون بذلك على توحيد خالقها . وقال قوم : " أكبر " أي : أعظم من خلق الدجال ، ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون    ) يعني اليهود  الذين يخاصمون في أمر الدجال . 
وروي عن هشام بن عامر  قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من خلق الدجال   " . 
أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري  ، أخبرنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار  ، أخبرنا محمد بن زكريا العذافري  ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري  ، حدثنا عبد الرزاق  حدثنا معمر  عن قتادة  عن  شهر بن حوشب  ، عن أسماء بنت يزيد الأنصارية  قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي فذكر الدجال  ، فقال : " إن بين يديه ثلاث سنين : سنة تمسك السماء ثلث قطرها ، والأرض ثلث نباتها ، والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها ، والأرض ثلثي نباتها ، والثالثة تمسك السماء قطرها كله ، والأرض نباتها كله ، فلا يبقى ذات ظلف ولا ذات ضرس من البهائم إلا هلك ، وإن من أشد فتنته  أنه يأتي الأعرابي فيقول : أرأيت إن أحييت لك إبلك أليس تعلم أني ربك ؟ قال :   [ ص: 154 ] فيقول : بلى ، فيتمثل له نحو إبله كأحسن ما يكون ضروعا وأعظمه أسنمة . قال : ويأتي الرجل قد مات أخوه ومات أبوه فيقول : أرأيت إن أحييت لك أباك وأخاك ألست تعلم أني ربك ؟ فيقول : بلى ، فيتمثل له الشيطان نحو أبيه ونحو أخيه " . قالت : ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجته ، ثم رجع والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم ، قالت : فأخذ بلحمتي الباب فقال : مهيم أسماء ؟ فقلت : يا رسول الله لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال ، قال : " إن يخرج وأنا حي فأنا حجيجه ، وإلا فإن ربي خليفتي على كل مؤمن " . قالت أسماء فقلت : يا رسول الله والله إنا لنعجن عجينا فما نخبزه حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومئذ ؟ قال : " يجزيهم ما يجزئ أهل السماء من التسبيح والتقديس "   . 
وبهذا الإسناد قال : أخبرنا معمر  ، عن ابن خثيم  ، عن  شهر بن حوشب  ، عن أسماء بنت يزيد  قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يمكث الدجال  في الأرض أربعين سنة ، السنة كالشهر ، والشهر كالجمعة ، والجمعة كاليوم ، واليوم كاضطرام السعفة في النار   " . 
أخبرنا أبو سعيد الطاهري  ، أخبرنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار  ، أخبرنا محمد بن زكريا العذافري  ، أخبرنا إسحاق الدبري  ، حدثنا عبد الرزاق  أخبرنا معمر  عن الزهري  عن سالم  عن ابن عمر  قال : قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم ذكر الدجال   فقال : " إني لأنذركموه ، وما من نبي إلا أنذر قومه ، لقد أنذر نوح قومه ، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه : تعلمون أنه أعور وإن الله ليس بأعور "   . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي  ، أخبرنا محمد بن يوسف  ، حدثنا  محمد بن إسماعيل  ، حدثنا موسى بن إسماعيل  ، حدثنا جويرية  عن نافع  عن عبد الله  قال : ذكر الدجال  عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " إن الله لا يخفى عليكم ، إن الله ليس بأعور ، وأشار بيده إلى عينه ، وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى ، كأن عينه عنبة طافية "   . 
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني  ، أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي  ، أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي  ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان  ، حدثنا مسلم بن الحجاج  ، حدثنا علي بن حجر  ،   [ ص: 155 ] حدثنا شعيب بن صفوان  عن  عبد الملك بن عمير  عن  ربعي بن حراش  عن عقبة بن عمرو بن مسعود الأنصاري  قال : انطلقت معه إلى حذيفة بن اليمان  فقال له عقبة    : حدثني ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الدجال ؟  قال : " إن الدجال  يخرج وإن معه ماء ونارا ، فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق ، وأما الذي يراه الناس نارا فماء بارد عذب ، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يراه نارا فإنه ماء عذب طيب " فقال عقبة    : وأنا قد سمعته تصديقا لحذيفة    . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي  ، أخبرنا محمد بن يوسف  ، حدثنا  محمد بن إسماعيل  ، حدثني إبراهيم بن المنذر  ، حدثنا ابن الوليد  ، حدثنا ابن عمرو وهو الأوزاعي  ، حدثنا إسحاق  ، حدثني أنس بن مالك  عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة  والمدينة   ، ليس من نقابها إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ، ثم ترجف المدينة  بأهلها ثلاث رجفات ، فيخرج إليه كل كافر ومنافق   " . 
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي  ، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني ،  أخبرنا عبد الله بن عمر الجوهري  ، حدثنا أحمد بن علي الكشمهيني  ، حدثنا علي بن حجر  ، حدثنا إسماعيل بن جعفر  عن العلاء  عن أبيه عن  أبي هريرة  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " يأتي المسيح من قبل المشرق وهمته المدينة  ، حتى ينزل دبر أحد  ، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام ، وهناك يهلك   " . 
أخبرنا أبو سعيد الطاهري  ، أخبرنا جدي عبد الصمد البزار  ، أخبرنا محمد بن زكريا العذافري  ، أخبرنا إسحاق الدبري  ، ثنا عبد الرزاق  ، أخبرنا معمر  عن هارون العبدي  عن  أبي سعيد الخدري  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يتبع الدجال  من أمتي سبعون ألفا عليهم السيجان    " ويرويه أبو أمامة    - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " مع الدجال  يومئذ سبعون ألف يهودي كلهم ذو تاج وسيف محلى   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					