( في جنات يتساءلون    ( 40 ) عن المجرمين    ( 41 ) ما سلككم في سقر    ( 42 ) قالوا لم نك من المصلين    ( 43 ) ولم نك نطعم المسكين    ( 44 ) وكنا نخوض مع الخائضين    ( 45 ) وكنا نكذب بيوم الدين    ( 46 ) حتى أتانا اليقين    ( 47 ) فما تنفعهم شفاعة الشافعين    ( 48 ) ) 
( في جنات يتساءلون عن المجرمين     ) المشركين . ( ما سلككم ) أدخلكم ( في سقر ) فأجابوا ( قالوا لم نك من المصلين    ) [ لله ] ( ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض    ) في الباطل ( مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين  حتى أتانا اليقين    ) وهو الموت . قال الله - عز وجل - ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين    ) قال ابن مسعود    : تشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون وجميع المؤمنين ، فلا يبقى في النار إلا أربعة ، ثم تلا " قالوا لم نك من المصلين    " إلى قوله : ( بيوم الدين    ) قال عمران بن الحصين    : الشفاعة نافعة لكل واحد دون هؤلاء الذين تسمعون . 
أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي  أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري ،  أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي  ، حدثنا محمد بن حماد ،  حدثنا أبو معاوية ،  عن الأعمش ،  عن يزيد الرقاشي ،  عن أنس  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصف أهل النار فيعذبون قال : " فيمر فيهم الرجل من أهل الجنة فيقول الرجل   [ ص: 274 ] منهم يا فلان قال فيقول : ما تريد فيقول : أما تذكر رجلا سقاك شربة يوم كذا وكذا ؟ قال فيقول : وإنك لأنت هو ؟ فيقول : نعم ، فيشفع له فيشفع فيه . قال : ثم يمر بهم الرجل من أهل الجنة فيقول : يا فلان ، فيقول : ما تريد ؟ فيقول : أما تذكر رجلا وهب لك وضوءا يوم كذا وكذا ؟ فيقول : إنك لأنت هو ؟ فيقول : نعم فيشفع له فيشفع فيه "   . 
				
						
						
