[ ص: 309 ]  [ ص: 310 ]  [ ص: 311 ] سورة النبأ 
مكية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
( عم يتساءلون     ( 1 ) عن النبإ العظيم    ( 2 ) الذي هم فيه مختلفون    ( 3 ) كلا سيعلمون    ( 4 ) ثم كلا سيعلمون    ( 5 ) ) 
( عم ) أصله : " عن ما " فأدغمت النون في الميم وحذفت ألف " ما " [ كقوله ] " فيم " و " بم " ؟ ( يتساءلون ) أي : عن أي شيء يتساءلون ، هؤلاء المشركون ؟ وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما دعاهم إلى التوحيد وأخبرهم بالبعث بعد الموت ، وتلا عليهم القرآن جعلوا يتساءلون بينهم فيقولون : ماذا جاء به محمد ؟  قال الزجاج    : اللفظ لفظ استفهام ومعناه التفخيم ، كما تقول : أي شيء زيد ؟ إذا عظمت [ أمره ] وشأنه . ثم ذكر أن تساؤلهم عماذا فقال : ( عن النبإ العظيم    ) قال مجاهد  والأكثرون : هو القرآن ، دليله : قوله : " قل هو نبأ عظيم    " ( ص - 67 ) وقال قتادة    : هو البعث . ( الذي هم فيه مختلفون    ) فمصدق ومكذب ( كلا سيعلمون    ) " كلا " نفي لقولهم ، " سيعلمون " عاقبة تكذيبهم حين تنكشف الأمور . ( ثم كلا سيعلمون    ) وعيد لهم على إثر وعيد . وقال الضحاك    : " كلا سيعلمون    " يعني الكافرين ، " ثم كلا سيعلمون    " يعني : المؤمنين ، ثم ذكر صنائعه ليعلموا توحيده فقال : ( ألم نجعل الأرض مهادا    ) 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					