( ألم يجعل كيدهم في تضليل    ( 2 ) وأرسل عليهم طيرا أبابيل    ( 3 ) ) 
( ألم يجعل كيدهم في تضليل     ) " كيدهم " يعني مكرهم وسعيهم في تخريب الكعبة . وقوله : " في تضليل " عما أرادوا ، وأضل كيدهم حتى لم يصلوا إلى الكعبة ، وإلى ما أرادوه بكيدهم . قال مقاتل    : في خسارة ، وقيل : في بطلان . ( وأرسل عليهم طيرا أبابيل    ) كثيرة متفرقة يتبع بعضها بعضا . وقيل : أقاطيع كالإبل المؤبلة . قال أبو عبيدة    . أبابيل جماعات في تفرقة ، يقال : جاءت الخيل أبابيل من هاهنا وهاهنا . 
قال الفراء    : لا واحد لها من لفظها . وقيل : واحدها إبالة . وقال الكسائي    : إني كنت أسمع   [ ص: 541 ] النحويين يقولون : واحدها أبول ، مثل عجول وعجاجيل . 
وقيل : واحدها من [ لفظها ] إبيل . 
قال ابن عباس    : كانت طيرا لها خراطيم كخراطيم الطير ، وأكف كأكف الكلاب . 
وقال عكرمة    : لها رؤوس كرؤوس السباع . قال الربيع    : لها أنياب كأنياب السباع . 
وقال سعيد بن جبير    : خضر لها مناقير صفر . وقال قتادة    : طير سود جاءت من قبل البحر فوجا فوجا مع كل طائر ثلاثة أحجار ; حجران في رجليه ، وحجر في منقاره ، لا تصيب شيئا إلا هشمته . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					