( وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين     ( 147 ) فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين    ( 148 ) ) 
قوله تعالى : ( وما كان قولهم    ) نصب على خبر كان والاسم في أن قالوا ، ومعناه : وما كان قولهم عند قتل نبيهم ، ( إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا    ) أي : الصغائر ، ( وإسرافنا في أمرنا    ) أي : الكبائر ، ( وثبت أقدامنا    ) كي لا تزول ، ( وانصرنا على القوم الكافرين    ) يقول فهلا فعلتم وقلتم مثل ذلك يا أصحاب محمد    . 
( فآتاهم الله ثواب الدنيا    ) النصرة والغنيمة ، ( وحسن ثواب الآخرة    ) الأجر والجنة ، ( والله يحب المحسنين ) 
قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا    ) يعني : اليهود  والنصارى  وقال علي  رضي الله عنه يعني : المنافقين في قولهم للمؤمنين عند الهزيمة : ارجعوا إلى إخوانكم وادخلوا في دينهم . 
( يردوكم على أعقابكم    ) يرجعوكم إلى أول أمركم الشرك بالله ، ( فتنقلبوا خاسرين    ) مغبونين . 
ثم قال : ( بل الله مولاكم    ) ناصركم وحافظكم على دينكم ، ( وهو خير الناصرين    ) 
. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					