( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم    ( 128 ) ) 
( ربنا واجعلنا مسلمين لك    ) موحدين مطيعين مخلصين خاضعين لك .   [ ص: 151 ] 
( ومن ذريتنا    ) أي أولادنا ( أمة ) جماعة ، والأمة أتباع الأنبياء ( مسلمة لك ) خاضعة لك . 
( وأرنا ) علمنا وعرفنا ، قرأ ابن كثير  ساكنة الراء وأبو عمرو  بالاختلاس والباقون بكسرها ووافق ابن عامر  وأبو بكر  في الإسكان في حم السجدة ، وأصله أرئنا فحذفت الهمزة طلبا للخفة ونقلت حركتها إلى الراء ومن سكنها قال : ذهبت الهمزة فذهبت حركتها ، ( مناسكنا ) شرائع ديننا وأعلام حجنا . 
وقيل : مواضع حجنا ، وقال مجاهد    : مذابحنا ، والنسك الذبيحة ، وقيل : متعبداتنا ، وأصل النسك العبادة ، والناسك العابد فأجاب الله تعالى دعاءهما فبعث جبريل  فأراهما المناسك في يوم عرفة فلما بلغ عرفات  قال : عرفت يا إبراهيم ؟  قال : نعم فسمى الوقت عرفة والموضع عرفات . 
( وتب علينا    ) تجاوز عنا ( إنك أنت التواب الرحيم ربنا وابعث فيهم    ) . 
				
						
						
