( لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون     ( 15 ) . ( ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين    ( 16 ) . 
( لقالوا إنما سكرت    ) سدت ( أبصارنا ) قاله ابن عباس    . 
وقال الحسن    : سحرت . 
وقال قتادة    : أخذت . 
وقال الكلبي    : عميت . 
وقرأ ابن كثير    " سكرت " بالتخفيف ، أي : حبست ومنعت النظر كما يسكر النهر لحبس الماء . ( بل نحن قوم مسحورون    ) أي : عمل فينا السحر فسحرنا محمد    - صلى الله عليه وسلم - . 
قوله عز وجل ( ولقد جعلنا في السماء بروجا    ) والبروج : هي النجوم الكبار ، مأخوذة من الظهور ، يقال : تبرجت المرأة أي : ظهرت . 
وأراد بها : المنازل التي تنزلها الشمس ، والقمر ، والكواكب السيارة ، وهي اثنا عشر برجا : الحمل ، والثور ، والجوزاء ، والسرطان ، والأسد ، والسنبلة ، والميزان ، والعقرب ، والقوس ، والجدي ، والدلو ، والحوت . 
وقال عطية    : هي قصور في السماء عليها الحرس .   [ ص: 372 ] 
( وزيناها ) أي : السماء بالشمس والقمر والنجوم ( للناظرين ) . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					