( كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها     ( 38 ) ( ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا    ( 39 ) ) 
( كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها    ( قرأ ابن عامر  وأهل الكوفة    : برفع الهمزة وضم الهاء على الإضافة ومعناه : كل الذي ذكرنا من قوله : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه    ( كان سيئه    ) أي : سيئ ما عددنا عليك عند ربك مكروها; لأنه قد عد أمورا حسنة كقوله : ( وآت ذا القربى حقه    ( واخفض لهما جناح الذل    ( وغير ذلك . 
وقرأ الآخرون : " سيئة " منصوبة منونة يعني : كل الذي ذكرنا من قوله : ( ولا تقتلوا أولادكم ( إلى هذا الموضع سيئة لا حسنة فيه إذ الكل يرجع إلى المنهي عنه دون غيره ولم يقل مكروهة لأن فيه تقديما وتأخيرا وتقديره : كل ذلك كان مكروها سيئة . [ وقوله ( مكروها ( على التكرير لا على الصفة مجازه : كل ذلك كان سيئة وكان مكروها ] أو رجع إلى المعنى دون اللفظ لأن السيئة الذنب وهو مذكر . ( ذلك ( الذي ذكرنا ( مما أوحى إليك ربك من الحكمة    ( وكل ما أمر الله به أو نهى عنه فهو حكمة . 
(   ( ولا تجعل مع الله إلها آخر     ) خاطب النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآيات والمراد منه الأمة ( فتلقى في جهنم ملوما مدحورا    ( مطرودا مبعدا من كل خير . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					