( يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا     ( 52 ) وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا    ( 53 ) ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا    ( 54 ) ) 
( يوم يدعوكم    ( من قبوركم إلى موقف القيامة ( فتستجيبون بحمده    ( قال ابن عباس    : بأمره وقال قتادة    : بطاعته وقيل : مقرين بأنه خالقهم وباعثهم ويحمدونه حين لا ينفعهم الحمد وقيل : هذا خطاب مع المؤمنين فإنهم يبعثون حامدين . ( وتظنون إن لبثتم    ( في الدنيا وفي القبور ( إلا قليلا ( لأن الإنسان لو مكث ألوفا من السنين في الدنيا وفي القبر عد ذلك قليلا في مدة القيامة والخلود قال قتادة    : يستحقرون مدة الدنيا في جنب القيامة . قوله تعالى : ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن    ( قال الكلبي    : كان المشركون يؤذون المسلمين فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأنزل الله تعالى : ( وقل لعبادي    ( المؤمنين ( يقولوا ( للكافرين ( التي هي أحسن    ( ولا يكافئوهم بسفههم . قال الحسن    : يقول له : يهديك الله وكان هذا قبل الإذن في الجهاد والقتال . 
وقيل : نزلت في  عمر بن الخطاب  شتمه بعض الكفار فأمره الله بالعفو . 
وقيل : أمر الله المؤمنين بأن يقولوا ويفعلوا التي هي أحسن أي : الخلة التي هي أحسن . 
وقيل : " الأحسن " كلمة الإخلاص لا إله إلا الله . 
( إن الشيطان ينزغ بينهم    ( أي : يفسد ويلقي العداوة بينهم ( إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا    ( ظاهر العداوة . ( ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم    ( يوفقكم فتؤمنوا ( أو إن يشأ يعذبكم    ( يميتكم على الشرك فتعذبوا قاله  ابن جريج    .   [ ص: 100 ] 
وقال الكلبي    : إن يشأ يرحمكم فينجيكم من أهل مكة  ، وإن يشأ يعذبكم فيسلطهم عليكم . ( وما أرسلناك عليهم وكيلا    ( حفيظا وكفيلا قيل : نسختها آية القتال . 
				
						
						
