الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        5460 حدثنا صدقة أخبرنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن عبد الله قال لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له فأعطاه قميصه وقال إذا فرغت منه فآذنا فلما فرغ آذنه به فجاء ليصلي عليه فجذبه عمر فقال أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين فقال استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فنزلت ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره فترك الصلاة عليهم

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الثالث حديث ابن عمر في قصة عبد الله بن أبي أيضا وقد تقدم شرحه أيضا .

                                                                                                                                                                                                        ( تكملة ) : قال ابن العربي : لم أر للقميص ذكرا صحيحا إلا في الآية المذكورة وقصة ابن أبي ولم أر لهما ثالثا فيما يتعلق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال هذا في كتابه " سراج المريدين " وكأنه صنفه قبل " شرح الترمذي " فلم يستحضر حديث أم سلمة ولا حديث أبي هريرة " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا لبس قميصا بدأ بميامنه " ولا حديث أسماء بنت يزيد " كانت يد كم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الرسغ " ولا حديث معاوية بن قرة بن إياس المزني " حدثني أبي قال : أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في رهط من مزينة فبايعناه وإن قميصه لمطلق ، فبايعته ، ثم أدخلت يدي في جيب قميصه فمسست الخاتم " ولا حديث أبي سعيد " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول : اللهم لك الحمد " وكلها في السنن ، وأكثرها في الترمذي ، وفي الصحيحين حديث عائشة " كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خمسة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة " وحديث أنس " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخص لعبد الرحمن بن عوف في قميص الحرير لحكة كانت به " وحديث ابن عمر رفعه لا يلبس المحرم القميص ولا العمائم الحديث وغير ذلك .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية