الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1327 وعن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها أوصت عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما لا تدفني معهم وادفني مع صواحبي بالبقيع لا أزكى به أبدا

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وعن هشام ) هو بالإسناد المذكور ، وقد أخرجه المصنف في الاعتصام من وجه آخر عن هشام ، وأخرجه الإسماعيلي من طريق عبدة ، عن هشام ، وزاد فيه : " وكان في بيتها موضع قبر " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لا أزكى ) بضم أوله وفتح الكاف على البناء للمجهول ، أي لا يثنى علي بسببه ، ويجعل لي بذلك مزية وفضل وأنا في نفس الأمر . يحتمل أن لا أكون كذلك ، وهذا منها على سبيل التواضع وهضم النفس بخلاف قولها لعمر : كنت أريده لنفسي ، فكأن اجتهادها في ذلك تغير ، أو لما قالت ذلك لعمر كان قبل أن يقع لها ما وقع في قصة الجمل فاستحيت بعد ذلك أن تدفن هناك ، وقد قال عنها عمار بن ياسر ، وهو أحد من حاربها يومئذ : إنها زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ، وسيأتي ذلك مبسوطا في كتاب الفتن ، إن شاء الله تعالى ، وهو كما قال رضي الله تعالى عنهم أجمعين .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية