الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1646 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضي الله عنها قالت حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأفضنا يوم النحر فحاضت صفية فأراد النبي صلى الله عليه وسلم منها ما يريد الرجل من أهله فقلت يا رسول الله إنها حائض قال حابستنا هي قالوا يا رسول الله أفاضت يوم النحر قال اخرجوا ويذكر عن القاسم وعروة والأسود عن عائشة رضي الله عنها أفاضت صفية يوم النحر

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ويذكر عن القاسم ، وعروة ، والأسود عن عائشة أفاضت صفية يوم النحر ) وغرضه بهذا أن أبا سلمة لم ينفرد عن عائشة بذلك ، وإنما لم يجزم به لأن بعضهم أورده بالمعنى كما نبينه ، أما طريق القاسم فهي عند مسلم من طريق أفلح بن حميد عنه عن عائشة قالت : كنا نتخوف أن تحيض صفية قبل أن تفيض ، فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أحابستنا صفية ؟ قلنا : قد أفاضت . قال : فلا إذا . ورواه أحمد من وجه آخر عن القاسم عنها " أن صفية حاضت بمنى وكانت قد أفاضت " الحديث . وأما طريق عروة فرواه المصنف في المغازي من طريق شعيب ، عن الزهري عنه عن عائشة " أن صفية حاضت بعدما أفاضت " وأخرجه الطحاوي عقب رواية الأسود عن عائشة بلفظ " أكنت أفضت يوم النحر ؟ قالت : نعم " أخرجه من طريق يونس ، عن الزهري به وقال نحوه ، وأما طريق الأسود فوصلها المصنف في : " باب الإدلاج من المحصب " بلفظ " حاضت صفية " الحديث وفيه " أطافت يوم النحر ؟ فقيل نعم " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية