الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1680 حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث قال سئل عبيد الله عن المحصب فحدثنا عبيد الله عن نافع قال نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر وابن عمر وعن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يصلي بها يعني المحصب الظهر والعصر أحسبه قال والمغرب قال خالد لا أشك في العشاء ويهجع هجعة ويذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( سئل عبيد الله ) يعني ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر ، وابن عمر ) هو عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل وعن عمر منقطع وعن ابن عمر موصول ، ويحتمل أن يكون نافع سمع ذلك من ابن عمر فيكون الجميع موصولا ويدل عليه رواية عبد الرزاق التي قدمتها في الباب الذي قبله .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وعن نافع ) هو معطوف على الإسناد الذي قبله وليس بمعلق ، وقد رواه البيهقي من طريق حميد بن مسعدة ، عن خالد بن الحارث مثله .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( يصلي بها يعني المحصب ) قيل فسر الضمير المؤنث بلفظ مذكر وأراد البقعة ، ولأن من أسمائها البطحاء .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( قال خالد ) هو ابن الحارث راوي أصل الإسناد وهو مؤيد للعطف الذي قبله .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لا أشك في العشاء ) يريد أنه شك في ذكر المغرب ، وقد رواه سفيان بن عيينة بغير شك في المغرب ولا غيرها عن أيوب ، وعن عبيد الله بن عمر جميعا عن نافع " أن ابن عمر كان يصلي بالأبطح الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم يهجع هجعة " أخرجه الإسماعيلي ، وهو عند أبي داود من طريق حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن بكر بن عبد الله المزني وعن أيوب ، عن نافع كلاهما عن ابن عمر .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية