الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2587 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17302يحيى بن أيوب nindex.php?page=showalam&ids=16818وقتيبة nindex.php?page=showalam&ids=16609وابن حجر قالوا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12430إسمعيل يعنون ابن جعفر عن nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=661696أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=19112المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم
[ ص: 109 ]
[ ص: 109 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم ) معناه أن nindex.php?page=treesubj&link=18070_19092_19089_19090إثم السباب الواقع من اثنين مختص بالبادئ منهما كله إلا أن يتجاوز الثاني قدر الانتصار ، فيقول للبادئ أكثر مما قال له . وفي هذا nindex.php?page=treesubj&link=19557جواز الانتصار ، ولا خلاف في جوازه ، وقد تظاهرت عليه دلائل الكتاب والسنة . قال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=41ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل وقال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=39والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ومع هذا فالصبر والعفو أفضل . قال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=43ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور وللحديث المذكور بعد هذا . nindex.php?page=hadith&LINKID=3507390ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا واعلم أن nindex.php?page=treesubj&link=19092_19090سباب المسلم بغير حق حرام كما قال صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=3507391سباب المسلم فسوق nindex.php?page=treesubj&link=19090_19112ولا يجوز للمسبوب أن ينتصر إلا بمثل ما سبه ما لم يكن كذبا أو قذفا أو سبا لأسلافه . فمن صور المباح أن ينتصر بيا ظالم يا أحمق ، أو جافي ، أو نحو ذلك ، لأنه لا يكاد أحد ينفك من هذه الأوصاف . قالوا : nindex.php?page=treesubj&link=19557_19092_19112وإذا انتصر المسبوب استوفى ظلامته ، وبرئ الأول من حقه ، وبقي عليه إثم الابتداء ، أو الإثم المستحق لله تعالى . وقيل : يرتفع عنه جميع الإثم بالانتصار منه ، ويكون معنى على البادئ أي عليه اللوم والذم لا الإثم .