[ ما عم المسلمين من الخوف وظهور نفاق المنافقين    ] 
( قال ) : وعظم عند ذلك البلاء ، واشتد الخوف ، وأتاهم عدوهم من فوقهم ومن أسفل منهم ، حتى ظن المؤمنون كل ظن ، ونجم النفاق من بعض المنافقين ، حتى قال معتب بن قشير  ، أخو بني عمرو بن عوف    : كان محمد  يعدنا أن نأكل كنوز كسرى  وقيصر  ، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط . 
  [ رأي ابن هشام  في نفاق معتب    ] 
قال ابن هشام    : وأخبرني من أثق به من أهل العلم : أن معتب بن قشير  لم يكن من المنافقين ، واحتج بأنه كان من أهل بدر     . 
قال ابن إسحاق    : وحتى قال أوس بن قيظي  ، أحد بني حارثة بن الحارث    : يا رسول الله ، إن بيوتنا عورة من العدو ، وذلك عن ملأ من رجال قومه ، فأذن لنا أن نخرج فنرجع إلى دارنا ، فإنها خارج من المدينة  فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم   [ ص: 223 ] وأقام عليه المشركون بضعا وعشرين ليلة ، قريبا من شهر ، لم تكن بينهم حرب إلا الرميا بالنبل والحصار . 
قال ابن هشام    : ويقال الرميا . 
				
						
						
