[
nindex.php?page=treesubj&link=29326شعار المسلمين يوم الخندق ]
وكان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وبني قريظة : حم ، لا ينصرون [
nindex.php?page=treesubj&link=30827شأن nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ ]
قال
ابن إسحاق : وحدثني
أبو ليلى عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل الأنصاري ، أخو
بني حارثة : أن
عائشة أم المؤمنين كانت في
حصن بني حارثة يوم
الخندق ، وكان من أحرز حصون
المدينة . قال : وكانت أم
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ معها في الحصن ؛ فقالت
عائشة وذلك قبل أن يضرب علينا الحجاب : فمر
سعد وعليه درع له مقلصة ، قد خرجت منها ذراعه كلها ، وفي يده حربته يرقد بها ويقول
لبث قليلا يشهد الهيجا جمل لا بأس بالموت إذا حان الأجل
[ ص: 227 ] ( قال ) فقالت له أمه : الحق : أي بني ، فقد والله أخرت ؛ قالت
عائشة : فقلت لها : يا
أم سعد ، والله لوددت أن درع
سعد كانت أسبغ مما هي ؛ قالت : وخفت عليه حيث أصاب السهم منه ، فرمي
nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ بسهم ، فقطع منه الأكحل ، رماه كما حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16276عاصم بن عمر بن قتادة ،
حبان بن قيس بن العرقة ، أحد
بني عامر بن لؤي ، فلما أصابه ، قال : خذها مني وأنا
ابن العرقة ؛ فقال له
سعد : عرق الله وجهك في النار ، اللهم إن كنت أبقيت من حرب
قريش شيئا فأبقني لها ، فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه ، اللهم وإن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعله لي شهادة ، ولا تمتني حتى تقر عيني من
بني قريظة
[
nindex.php?page=treesubj&link=29326شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ ]
وَكَانَ شِعَارُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَبَنِيَّ قُرَيْظَةَ : حم ، لَا يُنْصَرُونَ [
nindex.php?page=treesubj&link=30827شَأْنُ nindex.php?page=showalam&ids=307سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ]
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : وَحَدَّثَنِي
أَبُو لَيْلَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيُّ ، أَخُو
بَنِي حَارِثَةَ : أَنَّ
عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ كَانَتْ فِي
حِصْنِ بَنِي حَارِثَةَ يَوْمَ
الْخَنْدَقِ ، وَكَانَ مِنْ أَحْرَزِ حُصُونِ
الْمَدِينَةِ . قَالَ : وَكَانَتْ أُمُّ
nindex.php?page=showalam&ids=307سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ مَعَهَا فِي الْحِصْنِ ؛ فَقَالَتْ
عَائِشَةُ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ عَلَيْنَا الْحِجَابُ : فَمَرَّ
سَعْدٌ وَعَلَيْهِ دِرْعٌ لَهُ مُقَلَّصَةٌ ، قَدْ خَرَجَتْ مِنْهَا ذِرَاعُهُ كُلُّهَا ، وَفِي يَدِهِ حَرْبَتُهُ يَرْقُدُ بِهَا وَيَقُولُ
لَبِّثْ قَلِيلًا يَشْهَدْ الْهَيْجَا جَمَلْ لَا بَأْسَ بِالْمَوْتِ إذَا حَانَ الْأَجَلْ
[ ص: 227 ] ( قَالَ ) فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ : الْحَقُّ : أَيْ بني ، فَقَدْ وَاَللَّهِ أَخَّرْتُ ؛ قَالَتْ
عَائِشَةُ : فَقُلْتُ لَهَا : يَا
أُمَّ سَعْدٍ ، وَاَللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ دِرْعَ
سَعْدٍ كَانَتْ أَسْبَغَ مِمَّا هِيَ ؛ قَالَتْ : وَخِفْتِ عَلَيْهِ حَيْثُ أَصَابَ السَّهْمُ مِنْهُ ، فَرُمِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=307سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ بِسَهْمِ ، فَقَطَعَ مِنْهُ الْأَكْحَلَ ، رَمَاهُ كَمَا حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16276عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ،
حِبَّانُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الْعَرِقَةِ ، أَحَدُ
بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، فَلَمَّا أَصَابَهُ ، قَالَ : خُذْهَا مِنِّي وَأَنَا
ابْنُ الْعَرِقَةِ ؛ فَقَالَ لَهُ
سَعْدُ : عَرَّقَ اللَّهُ وَجْهَكَ فِي النَّارِ ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ أَبْقَيْتَ مِنْ حَرْبِ
قُرَيْشٍ شَيْئًا فَأَبْقِنِي لَهَا ، فَإِنَّهُ لَا قَوْمَ أَحَبَّ إلَيَّ أَنْ أُجَاهِدَهُمْ مِنْ قَوْمٍ آذَوْا رَسُولَكَ وَكَذَّبُوهُ وَأَخْرَجُوهُ ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَضَعْتُ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فَاجْعَلْهُ لِي شَهَادَةً ، وَلَا تُمِتْنِي حَتَّى تُقِرَّ عَيْنِي مِنْ
بَنِي قُرَيْظَةَ