[ إجماع المحتبسين إلى أبي بصير  وإيذاؤهم قريشا  وإيواء الرسول لهم    ] 
ثم خرج أبو بصير  حتى نزل العيص  ، من ناحية ذي المروة  ، على ساحل البحر ، بطريق قريش  التي كانوا يأخذون عليها إلى الشام  ، وبلغ المسلمين الذين كانوا احتبسوا بمكة  قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بصير    : ويل أمه محش حرب لو كان معه رجال فخرجوا إلى أبي بصير  بالعيص  ، فاجتمع إليه منهم قريب من سبعين رجلا ، وكانوا قد ضيقوا على قريش  ، لا يظفرون بأحد منهم إلا قتلوه ، ولا تمر بهم عير إلا اقتطعوها ، حتى كتبت قريش  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأل بأرحامها إلا آواهم ، فلا حاجة لهم بهم . فآواهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدموا عليه المدينة    . 
قال ابن هشام    : أبو بصير ثقفي    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					