[
nindex.php?page=treesubj&link=34070شعر أبي خراش في رثاء ابن العجوة ]
قال
ابن هشام [ ص: 472 ] : حدثني
أبو عبيدة ، قال : أسر
زهير بن العجوة الهذلي يوم
حنين فكتف ، فرآه
جميل بن معمر الجمحي ، فقال له : أأنت الماشي لنا بالمغايظ ؟ فضرب عنقه ؟ فقال
أبو خراش الهذلي يرثيه ، وكان ابن عمه :
[ ص: 473 ] عجف أضيافي nindex.php?page=showalam&ids=15654جميل بن معمر بذي فجر تأوي إليه الأرامل طويل نجاد السيف ليس بجيدر
إذا اهتز واسترخت عليه الحمائل تكاد يداه تسلمان إزاره
من الجود لما أذلقته الشمائل إلى بيته يأوي الضريك إذا شتا
ومستنبح بالي الدريسين عائل تروح مقرورا وهبت عشية
لها حدب تحتثه فيوائل فما بال أهل الدار لم يتصدعوا
وقد بان منها اللوذعي الحلاحل فأقسم لو لاقيته غير موثق
لآبك بالنعف الضباع الجيائل وإنك لو واجهته إذ لقيته
فنازلته أو كنت ممن ينازل لظل جميل أفحش القوم صرعة
ولكن قرن الظهر للمرء شاغل فليس كعهد الدار يا أم ثابت
ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل وعاد الفتى كالشيخ ليس بفاعل
سوى الحق شيئا واستراح العواذل وأصبح إخوان الصفاء كأنما
أهال عليهم جانب الترب هائل فلا تحسبي أني نسيت لياليا
بمكة إذ لم نعد عما نحاول إذ الناس ناس والبلاد بغرة
وإذ نحن لا تثني علينا المداخل
[
nindex.php?page=treesubj&link=34070شِعْرُ أَبِي خِرَاشٍ فِي رِثَاءِ ابْنِ الْعَجْوَةِ ]
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ [ ص: 472 ] : حَدَّثَنِي
أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَالَ : أُسِرَ
زُهَيْرُ بْنُ الْعَجْوَةِ الْهُذَلِيُّ يَوْمَ
حُنَيْنٍ فَكُتِّفَ ، فَرَآهُ
جَمِيلُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجُمَحِيُّ ، فَقَالَ لَهُ : أَأَنْتَ الْمَاشِي لَنَا بِالْمَغَايِظِ ؟ فَضَرَبَ عُنُقَهُ ؟ فَقَالَ
أَبُو خِرَاشٍ الْهُذَلِيُّ يَرْثِيهِ ، وَكَانَ ابْنَ عَمِّهِ :
[ ص: 473 ] عَجَّفَ أَضْيَافِي nindex.php?page=showalam&ids=15654جَمِيلُ بْنُ مَعْمَرٍ بِذِي فَجَرٍ تَأْوِي إلَيْهِ الْأَرَامِلُ طَوِيلِ نِجَادِ السَّيْفِ لَيْسَ بِجَيْدَرٍ
إذَا اهْتَزَّ وَاسْتَرْخَتْ عَلَيْهِ الْحَمَائِلُ تَكَادُ يَدَاهُ تُسْلِمَانِ إزَارَهُ
مِنْ الْجُودِ لَمَّا أَذْلَقَتْهُ الشَّمَائِلُ إلَى بَيْتِهِ يَأْوِي الضَّرِيكُ إذَا شَتَا
وَمُسْتَنْبِحٌ بَالِي الدَّرِيسَيْنِ عَائِلُ تَرَوَّحَ مَقْرُورًا وَهَبَّتْ عَشِيَّةً
لَهَا حَدَبٌ تَحْتَثُّهُ فَيُوَائِلُ فَمَا بَالُ أَهْلِ الدَّارِ لَمْ يَتَصَدَّعُوا
وَقَدْ بَانَ مِنْهَا اللَّوْذَعِيُّ الْحُلَاحِلُ فَأُقْسِمُ لَوْ لَاقَيْتَهُ غَيْرَ مُوثَقٍ
لَآبَكَ بِالنَّعْفِ الضِّبَاعُ الْجَيَائِلُ وَإِنَّكَ لَوْ وَاجَهْتَهُ إذْ لَقِيتَهُ
فَنَازَلْتُهُ أَوْ كُنْتَ مِمَّنْ يُنَازِلُ لَظَلَّ جَمِيلٌ أَفْحَشَ الْقَوْمِ صِرْعَةً
وَلَكِنَّ قِرْنَ الظَّهْرِ لِلْمَرْءِ شَاغِلُ فَلَيْسَ كَعَهْدِ الدَّارِ يَا أُمَّ ثَابِتٍ
وَلَكِنْ أَحَاطَتْ بِالرِّقَابِ السَّلَاسِلُ وَعَادَ الْفَتَى كَالشَّيْخِ لَيْسَ بِفَاعِلِ
سِوَى الْحَقِّ شَيْئًا وَاسْتَرَاحَ الْعَوَاذِلُ وَأَصْبَحَ إخْوَانُ الصَّفَاءِ كَأَنَّمَا
أَهَالَ عَلَيْهِمْ جَانِبَ التُّرْبِ هَائِلُ فَلَا تَحْسَبِي أَنِّي نَسِيتُ لَيَالِيَا
بِمَكَّةَ إذْ لَمْ نَعْدُ عَمَّا نُحَاوِلُ إذْ النَّاسُ نَاسٌ وَالْبِلَادُ بِغِرَّةٍ
وَإِذْ نَحْنُ لَا تُثْنِي عَلَيْنَا الْمَدَاخِلُ