[ ناقة للرسول ضلت وحديث ابن اللصيت     ] 
قال ابن إسحاق    : ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار حتى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته ، فخرج أصحابه في طلبها ، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم   [ ص: 523 ] رجل من أصحابه ، يقال له عمارة بن حزم  ، وكان عقبيا بدريا ؟ وهو عم بني عمرو بن حزم  ، وكان في رحله زيد بن اللصيت القينقاعي  ، وكان منافقا . 
قال ابن هشام    : ويقال : ابن لصيب    ( بالباء ) . 
قال ابن إسحاق    : فحدثني  عاصم بن عمر بن قتادة  ، عن محمود بن لبيد  ، عن رجال من بني عبد الأشهل  ، قالوا : فقال زيد بن اللصيت  ، وهو في رحل عمارة  وعمارة  عند رسول الله صلى الله عليه وسلم : أليس محمد  يزعم أنه نبي ، ويخبركم عن خبر السماء ، وهو لا يدري أين ناقته ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمارة  عنده : إن رجلا قال : هذا محمد  يخبركم أنه نبي ، ويزعم أنه يخبركم بأمر السماء وهو لا يدري أين ناقته ، وإني والله ما أعلم إلا ما علمني الله وقد دلني الله عليها ، وهي في هذا الوادي ، في شعب كذا وكذا ، قد حبستها شجرة بزمامها ، فانطلقوا حتى تأتوني بها ، فذهبوا ، فجاءوا بها . فرجع عمارة بن حزم  إلى رحله فقال : والله لعجب من شيء حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا ، عن مقالة قائل أخبره الله عنه بكذا وكذا ، للذي قال زيد بن لصيت  ؛ فقال رجل ممن كان في رحل عمارة  ولم يحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم : زيد  والله قال هذه المقالة قبل أن تأتي . فأقبل عمارة  على زيد  يجأ في عنقه ويقول : إلي عباد الله ، إن في رحلي لداهية وما أشعر ، اخرج أي عدو الله من رحلي ، فلا تصحبني 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					