[
nindex.php?page=treesubj&link=30872حديث أسر أكيدر ثم مصالحته ]
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا
خالد بن الوليد ، فبعثه إلى
أكيدر دومة ، وهو
أكيدر بن عبد الملك ، رجل من
كندة كان ملكا عليها ، وكان نصرانيا ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لخالد : إنك ستجده يصيد البقر ، فخرج
خالد ، حتى إذا كان من حصنه بمنظر العين ، وفي ليلة مقمرة صائفة ، وهو على سطح له ، ومعه امرأته ، فباتت البقر تحك بقرونها باب القصر ، فقالت له امرأته : هل رأيت مثل هذا قط ؟ قال : لا والله قالت : فمن يترك هذه ؟ قال : لا أحد .
فنزل فأمر بفرسه ، فأسرج له ، وركب معه نفر من أهل بيته ، فيهم أخ يقال له
حسان . فركب ، وخرجوا معه بمطاردهم . فلما خرجوا تلقتهم خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذته ؟ وقتلوا أخاه ؛ وقد كان عليه قباء من ديباج مخوص بالذهب ، فاستلبه
خالد ، فبعث به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل قدومه به عليه
قال
ابن إسحاق : فحدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16276عاصم بن عمر بن قتادة ، عن
أنس بن مالك ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=780504رأيت قباء أكيدر حين قدم به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل المسلمون يلمسونه بأيديهم ، ويتعجبون منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعجبون من هذا ؟ فوالذي نفسي بيده لمناديل nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا
قال
ابن إسحاق : ثم إن
خالدا قدم
بأكيدر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحقن له دمه ، وصالحه على الجزية ، ثم خلى سبيله ، فرجع إلى قريته فقال رجل من
طيئ : يقال له
بجير بن بجرة ، يذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لخالد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3509391إنك ستجده يصيد البقر وما صنعت البقر تلك الليلة حتى استخرجته ، لتصديق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ ص: 527 ] تبارك سائق البقرات إني رأيت الله يهدي كل هاد فمن يك حائدا عن ذي تبوك
فإنا قد أمرنا بالجهاد
[ الرجوع إلى
المدينة ]
فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
بتبوك بضع عشرة ليلة ، لم يجاوزها ، ثم انصرف قافلا إلى
المدينة .
[
nindex.php?page=treesubj&link=30872حَدِيثُ أَسْرِ أُكَيْدِرٍ ثُمَّ مُصَالَحَتُهُ ]
ثُمَّ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا
خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، فَبَعَثَهُ إلَى
أُكَيْدِرِ دَوْمَةَ ، وَهُوَ
أُكَيْدِرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، رَجُلٌ مِنْ
كِنْدَةَ كَانَ مَلِكًا عَلَيْهَا ، وَكَانَ نَصْرَانِيًّا ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِخَالِدِ : إنَّكَ سَتَجِدُهُ يَصِيدُ الْبَقَرَ ، فَخَرَجَ
خَالِدٌ ، حَتَّى إذَا كَانَ مِنْ حِصْنِهِ بِمَنْظَرِ الْعَيْنِ ، وَفِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ صَائِفَةٍ ، وَهُوَ عَلَى سَطْحٍ لَهُ ، وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ ، فَبَاتَتْ الْبَقَرُ تَحُكُّ بِقُرُونِهَا بَابَ الْقَصْرِ ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : هَلْ رَأَيْتُ مِثْلَ هَذَا قَطُّ ؟ قَالَ : لَا وَاَللَّهِ قَالَتْ : فَمَنْ يَتْرُكُ هَذِهِ ؟ قَالَ : لَا أَحَدَ .
فَنَزَلَ فَأَمَرَ بِفَرَسِهِ ، فَأُسْرِجَ لَهُ ، وَرَكِبَ مَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، فِيهِمْ أَخٌ يُقَالُ لَهُ
حَسَّانُ . فَرَكِبَ ، وَخَرَجُوا مَعَهُ بِمُطَارِدِهِمْ . فَلَمَّا خَرَجُوا تَلَقَّتْهُمْ خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخَذَتْهُ ؟ وَقَتَلُوا أَخَاهُ ؛ وَقَدْ كَانَ عَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْ دِيبَاجٍ مُخَوَّصٌ بِالذَّهَبِ ، فَاسْتَلَبَهُ
خَالِدٌ ، فَبَعَثَ بِهِ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ قُدُومِهِ بِهِ عَلَيْهِ
قَالَ
ابْنَ إسْحَاقَ : فَحَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16276عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=780504رَأَيْتُ قَبَاءَ أُكَيْدِرٍ حِينَ قَدِمَ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَعَلَ الْمُسْلِمُونَ يَلْمِسُونَهُ بِأَيْدِيهِمْ ، وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا ؟ فَوَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَنَادِيلُ nindex.php?page=showalam&ids=307سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : ثُمَّ إنَّ
خَالِدًا قَدِمَ
بِأُكَيْدِرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَحَقَنَ لَهُ دَمَهُ ، وَصَالَحَهُ عَلَى الْجِزْيَةِ ، ثُمَّ خَلَّى سَبِيلَهُ ، فَرَجَعَ إلَى قَرْيَتِهِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ
طَيِّئٍ : يُقَالُ لَهُ
بُجَيْرُ بْنُ بُجْرَةَ ، يَذْكُرُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِخَالِدِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3509391إنَّكَ سَتَجِدُهُ يَصِيدُ الْبَقَرَ وَمَا صَنَعَتْ الْبَقَرُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى اسْتَخْرَجَتْهُ ، لِتَصْدِيقِ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
[ ص: 527 ] تَبَارَكَ سَائِقُ الْبَقَرَاتِ إنِّي رَأَيْتُ اللَّهَ يَهْدِي كُلَّ هَادِ فَمَنْ يَكُ حَائِدًا عَنْ ذِي تَبُوكِ
فَإِنَّا قَدْ أُمِرْنَا بِالْجِهَادِ
[ الرُّجُوعُ إلَى
الْمَدِينَةِ ]
فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِتَبُوكَ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ، لَمْ يُجَاوِزْهَا ، ثُمَّ انْصَرَفَ قَافِلًا إلَى
الْمَدِينَةِ .