[
nindex.php?page=treesubj&link=30872وفاة ذي البجادين وقيام الرسول على دفنه ]
قال : وحدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ،
[ ص: 528 ] أن
nindex.php?page=hadith&LINKID=3509393 nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود كان يحدث ، قال : قمت من جوف الليل ، وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، قال : فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر ، قال : فاتبعتها أنظر إليها ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ، وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات ، وإذا هم قد حفروا له ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته ، وأبو بكر وعمر يدليانه إليه ، وهو يقول : أدنيا إلي أخاكما ، فدلياه إليه ، فلما هيأه لشقه قال : اللهم إني أمسيت راضيا عنه ، فارض عنه . قال : يقول nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود : يا ليتني كنت صاحب الحفرة [ سبب تسميته
ذا البجادين ]
قال
ابن هشام : وإنما سمي
ذا البجادين ، لأنه كان ينازع إلى الإسلام ، فيمنعه قومه من ذلك ، ويضيقون عليه ، حتى تركوه في بجاد ليس عليه غيره ، والبجاد : الكساء الغليظ الجافي ، فهرب منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما كان قريبا منه ، شق بجاده باثنين ، فاتزر بواحد ، واشتمل بالآخر ، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل له :
ذو البجادين لذلك ، والبجاد أيضا : المسح ، قال
ابن هشام : قال
امرؤ القيس :
كأن أبانا في عرانين ودقه كبير أناس في بجاد مزمل
[
nindex.php?page=treesubj&link=30872وَفَاةُ ذِي الْبِجَادَيْنِ وَقِيَامُ الرَّسُولِ عَلَى دَفْنِهِ ]
قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ ،
[ ص: 528 ] أَنَّ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3509393 nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يُحَدِّثُ ، قَالَ : قُمْتُ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ، وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ شُعْلَةً مِنْ نَارٍ فِي نَاحِيَةِ الْعَسْكَرِ ، قَالَ : فَاتَّبَعْتهَا أَنْظُرُ إلَيْهَا ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ الْمُزَنِيُّ قَدْ مَاتَ ، وَإِذَا هُمْ قَدْ حَفَرُوا لَهُ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُفْرَتِهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يُدَلِّيَانِهِ إلَيْهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَدْنِيَا إلَيَّ أَخَاكُمَا ، فَدَلَّيَاهُ إلَيْهِ ، فَلَمَّا هَيَّأَهُ لِشِقِّهِ قَالَ : اللَّهُمَّ إنِّي أَمْسَيْتُ رَاضِيًا عَنْهُ ، فَارْضَ عَنْهُ . قَالَ : يَقُولُ nindex.php?page=showalam&ids=10وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : يَا لَيْتَنِي كُنْتُ صَاحِبَ الْحُفْرَةِ [ سَبَبُ تَسْمِيَتِهِ
ذَا الْبِجَادَيْنِ ]
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : وَإِنَّمَا سُمِّيَ
ذَا الْبِجَادَيْنِ ، لِأَنَّهُ كَانَ يُنَازِعُ إلَى الْإِسْلَامِ ، فَيَمْنَعُهُ قَوْمُهُ مِنْ ذَلِكَ ، وَيُضَيِّقُونَ عَلَيْهِ ، حَتَّى تَرَكُوهُ فِي بِجَادِ لَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ ، وَالْبِجَادُ : الْكِسَاءُ الْغَلِيظُ الْجَافِي ، فَهَرَبَ مِنْهُمْ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا كَانَ قَرِيبًا مِنْهُ ، شَقَّ بِجَادَهُ بِاثْنَيْنِ ، فَاِتَّزَرَ بِوَاحِدِ ، وَاشْتَمَلَ بِالْآخَرِ ، ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقِيلَ لَهُ :
ذُو الْبِجَادَيْنِ لِذَلِكَ ، وَالْبِجَادُ أَيْضًا : الْمِسْحُ ، قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : قَالَ
امْرُؤُ الْقَيْسِ :
كَأَنَّ أَبَانًا فِي عَرَانِينِ وَدْقِهِ كَبِيرُ أُنَاسٍ فِي بِجَادٍ مُزَمَّلِ