nindex.php?page=treesubj&link=29378_29338أمر مسجد الضرار عند القفول من غزوة تبوك [ دعوتهم الرسول للصلاة فيه ]
قال
ابن إسحاق :
ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بذي أوان بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار ، وكان أصحاب مسجد الضرار قد كانوا أتوه وهو يتجهز إلى تبوك ، فقالوا : يا رسول الله ، إنا قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية ، وإنا نحب أن تأتينا ، فتصلي لنا فيه ؛ فقال : إني على جناح سفر ، وحال شغل ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، ولو قد قدمنا إن شاء الله لأتيناكم ، فصلينا لكم فيه [ ص: 530 ] .
[ أمر الرسول اثنين بهدمه ]
فلما نزل بذي أوان ، أتاه خبر المسجد ، فدعا رسول ؟ الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدخشم ، أخا بني سالم بن عوف ، nindex.php?page=showalam&ids=8131ومعن بن عدي ، أو أخاه عاصم بن عدي ، أخا بني العجلان ، فقال : انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله ، فاهدماه وحرقاه . فخرجا سريعين حتى أتيا بني سالم بن عوف ، وهم رهط مالك بن الدخشم ، فقال مالك لمعن : أنظرني حتى أخرج إليك بنار من أهلي . فدخل إلى أهله ، فأخذ سعفا من النخل ، فأشعل فيه نارا ، ثم خرجا يشتدان حتى دخلاه وفيه أهله ، فحرقاه وهدماه ، وتفرقوا عنه ، ونزل فيهم من القرآن ما نزل : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=107والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين . . . إلى آخر القصة .
[ أسماء بناته ]
وكان الذين بنوه اثنا عشر رجلا :
خذام بن خالد ، من
بني عبيد بن زيد ، أحد
بني عمرو بن عوف ، ومن داره أخرج مسجد الشقاق ،
وثعلبة بن حاطب من
بني أمية بن زيد ،
ومعتب بن قشير ، من
بني ضبيعة بن زيد ،
وأبو حبيبة بن الأزعر ، من
بني ضبيعة بن زيد ،
وعباد بن حنيف ، أخو
سهل بن حنيف ، من
بني عمرو بن عوف ،
وجارية بن عامر ، وابناه
مجمع بن جارية ،
وزيد بن جارية ،
ونبتل بن الحارث ، من
بني ضبيعة ، وبحزج ، من
بني ضبيعة ،
وبجاد بن عثمان ، من
بني ضبيعة ،
ووديعة بن ثابت ، وهو من
بني أمية ( بن زيد ) رهط
أبي لبابة بن عبد المنذر .
nindex.php?page=treesubj&link=29378_29338أَمْرُ مَسْجِدِ الضِّرَارِ عِنْدَ الْقُفُولِ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ [ دَعْوَتُهُمُ الرَّسُولَ لِلصَّلَاةِ فِيهِ ]
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ :
ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلَ بِذِي أَوَانَ بَلَدٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ سَاعَةٌ مِنْ نَهَارٍ ، وَكَانَ أَصْحَابُ مَسْجِدِ الضِّرَارِ قَدْ كَانُوا أَتَوْهُ وَهُوَ يَتَجَهَّزُ إلَى تَبُوكَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إنَّا قَدْ بَنَيْنَا مَسْجِدًا لِذِي الْعِلَّةِ وَالْحَاجَةِ وَاللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ وَاللَّيْلَةِ الشَّاتِيَةِ ، وَإِنَّا نُحِبُّ أَنْ تَأْتِيَنَا ، فَتُصَلِّي لَنَا فِيهِ ؛ فَقَالَ : إنِّي عَلَى جَنَاحِ سَفَرٍ ، وَحَالِ شُغْلٍ ، أَوْ كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَوْ قَدْ قَدِمْنَا إنْ شَاءَ اللَّهُ لَأَتَيْنَاكُمْ ، فَصَلَّيْنَا لَكُمْ فِيهِ [ ص: 530 ] .
[ أَمْرُ الرَّسُولِ اثْنَيْنِ بِهَدْمِهِ ]
فَلَمَّا نَزَلَ بِذِي أَوَانَ ، أَتَاهُ خَبَرُ الْمَسْجِدِ ، فَدَعَا رَسُولُ ؟ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَالِكَ بْنَ الدُّخْشُمِ ، أَخَا بَنِي سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=8131وَمَعْنِ بْنِ عَدِيٍّ ، أَوْ أَخَاهُ عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ ، أَخَا بَنِي الْعَجْلَانِ ، فَقَالَ : انْطَلِقَا إلَى هَذَا الْمَسْجِدِ الظَّالِمِ أَهْلُهُ ، فَاهْدِمَاهُ وَحَرِّقَاهُ . فَخَرَجَا سَرِيعَيْنِ حَتَّى أَتَيَا بَنِي سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ ، وَهُمْ رَهْطُ مَالِكِ بْنِ الدُّخْشُمِ ، فَقَالَ مَالِكٌ لِمَعْنِ : أَنْظِرْنِي حَتَّى أَخْرُجَ إلَيْكَ بِنَارٍ مِنْ أَهْلِي . فَدَخَلَ إلَى أَهْلِهِ ، فَأَخَذَ سَعَفًا مِنْ النَّخْلِ ، فَأَشْعَلَ فِيهِ نَارًا ، ثُمَّ خَرَجَا يَشْتَدَّانِ حَتَّى دَخَلَاهُ وَفِيهِ أَهْلُهُ ، فَحَرَّقَاهُ وَهَدَّمَاهُ ، وَتَفَرَّقُوا عَنْهُ ، وَنَزَلَ فِيهِمْ مِنْ الْقُرْآنِ مَا نَزَلَ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=107وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ . . . إلَى آخِرِ الْقِصَّةِ .
[ أَسَمَاءُ بُنَاتِهِ ]
وَكَانَ الَّذِينَ بَنُوهُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا :
خِذَامُ بْنُ خَالِدٍ ، مِنْ
بَنِي عُبَيْدِ بْنِ زَيْدٍ ، أَحَدِ
بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، وَمِنْ دَارِهِ أُخْرِجَ مَسْجِدُ الشِّقَاقِ ،
وَثَعْلَبَةُ بْنُ حَاطِبٍ مِنْ
بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ ،
وَمُعَتِّبُ بْنُ قُشَيْرٍ ، مِنْ
بَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدٍ ،
وَأَبُو حَبِيبَةَ بْنِ الْأَزْعَرِ ، مِنْ
بَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدٍ ،
وَعَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ ، أَخُو
سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، مِنْ
بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ،
وَجَارِيَةُ بْنُ عَامِرٍ ، وَابْنَاهُ
مُجَمِّعُ بْنُ جَارِيَةَ ،
وَزَيْدُ بْنُ جَارِيَةَ ،
وَنَبْتَلُ بْنُ الْحَارِثِ ، مِنْ
بَنِي ضُبَيْعَةَ ، وَبَحْزَجُ ، مِنْ
بَنِي ضُبَيْعَةَ ،
وَبِجَادُ بْنُ عُثْمَانَ ، مِنْ
بَنِي ضُبَيْعَةَ ،
وَوَدِيعَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَهُوَ مِنْ
بَنِي أُمَيَّةَ ( بْنِ زَيْدٍ ) رَهْطُ
أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ .