[
nindex.php?page=treesubj&link=30881ما نزل في أهل النفاق ]
ثم قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ، يذكر أهل النفاق :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون أي إنهم يستطيعون
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ؟ . . . إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم [ تفسير
ابن هشام لبعض الغريب ]
قال
ابن هشام : أوضعوا خلالكم : ساروا بين أضعافكم ، فالإيضاع : ضرب من السير أسرع من المشي ؛ قال
الأجدع بن مالك الهمداني :
يصطادك الوحد المدل بشأوه بشريج بين الشد والإيضاع
وهذا البيت في قصيدة له .
[ عود إلى ما نزل في أهل النفاق ]
قال
ابن إسحاق : وكان الذين استأذنوه من ذوي الشرف ، فيما بلغني ، منهم :
[ ص: 550 ] عبد الله بن أبي ابن سلول ،
والجد بن قيس ؛ وكانوا أشرافا في قومهم ، فثبطهم الله لعلمه بهم أن يخرجوا معه ، فيفسدوا عليه جنده ، وكان في جنده قوم أهل محبة لهم ، وطاعة فيما يدعونهم إليه ، لشرفهم فيهم . فقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين لقد ابتغوا الفتنة من قبل أي من قبل أن يستأذنوك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=48وقلبوا لك الأمور أي ليخذلوا عنك أصحابك ويردوا عليك أمرك
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=48حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وكان الذي قال ذلك ، فيما سمي لنا ،
الجد بن قيس ، أخو
بني سلمة ، حين دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جهاد
الروم . ثم كانت القصة إلى قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=57لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون أي إنما نيتهم ورضاهم وسخطهم لدنياهم .
[
nindex.php?page=treesubj&link=30881مَا نَزَلَ فِي أَهْلِ النِّفَاقِ ]
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَذْكُرُ أَهْلَ النِّفَاقِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=42لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ أَيْ إنَّهُمْ يَسْتَطِيعُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ؟ . . . إلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ [ تَفْسِيرُ
ابْنِ هِشَامٍ لِبَعْضِ الْغَرِيبِ ]
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : أَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ : سَارُوا بَيْنَ أَضْعَافِكُمْ ، فَالْإِيضَاعُ : ضَرْبٌ مِنْ السَّيْرِ أَسْرَعَ مِنْ الْمَشْيِ ؛ قَالَ
الْأَجْدَعُ بْنُ مَالِكٍ الْهَمْدَانِيُّ :
يَصْطَادُكَ الْوَحَدَ الْمُدِلَّ بِشَأْوِهِ بِشَرِيجٍ بَيْنَ الشَّدِّ وَالْإِيضَاعِ
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ .
[ عَوْدٌ إلَى مَا نَزَلَ فِي أَهْلِ النِّفَاقِ ]
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : وَكَانَ الَّذِينَ اسْتَأْذَنُوهُ مِنْ ذَوِي الشَّرَفِ ، فِيمَا بَلَغَنِي ، مِنْهُمْ :
[ ص: 550 ] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ ،
وَالْجَدُّ بْنُ قِيسٍ ؛ وَكَانُوا أَشْرَافًا فِي قَوْمِهِمْ ، فَثَبَّطَهُمْ اللَّهُ لِعِلْمِهِ بِهِمْ أَنْ يَخْرُجُوا مَعَهُ ، فَيُفْسِدُوا عَلَيْهِ جُنْدَهُ ، وَكَانَ فِي جُنْدِهِ قَوْمٌ أَهْلُ مَحَبَّةٍ لَهُمْ ، وَطَاعَةٍ فِيمَا يَدْعُونَهُمْ إلَيْهِ ، لِشَرَفِهِمْ فِيهِمْ . فَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=47وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ أَيْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَسْتَأْذِنُوكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=48وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ أَيْ لِيَخْذُلُوا عَنْكَ أَصْحَابَكَ وَيَرُدُّوا عَلَيْكَ أَمْرَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=48حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَكَانَ الَّذِي قَالَ ذَلِكَ ، فِيمَا سُمِّيَ لَنَا ،
الْجَدُّ بْنُ قِيسٍ ، أَخُو
بَنِي سَلِمَةَ ، حِينَ دَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى جِهَادِ
الرُّومِ . ثُمَّ كَانَتْ الْقِصَّةُ إلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=57لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ أَيْ إنَّمَا نِيَّتُهُمْ وَرِضَاهُمْ وَسَخَطَهُمْ لِدُنْيَاهُمْ .