[ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر  في الغار    ] 
قال ابن إسحاق    : فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج ، أتى أبا بكر بن أبي قحافة  ، فخرجا من خوخة لأبي بكر  في ظهر بيته ، ثم عمد إلى غار بثور    - جبل بأسفل مكة    - فدخلاه ، وأمر أبو بكر  ابنه عبد الله بن أبي بكر  أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ؛ وأمر عامر بن فهيرة  مولاه أن يرعى غنمه نهاره ، ثم يريحها عليهما ، يأتيهما إذا أمسى في الغار . وكانت أسماء بنت أبي بكر  تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما   [ ص: 486 ]   . 
قال ابن هشام    : وحدثني بعض أهل العلم ، أن  الحسن بن أبي الحسن البصري  قال : انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر  إلى الغار  ليلا ، فدخل أبو بكر  رضي الله عنه قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلمس الغار ، لينظر أفيه سبع أو حية ، يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه . 
				
						
						
