[ ص: 618 ]  [ حذر أبي سفيان  وهربه بالعير    ] 
وأقبل  أبو سفيان بن حرب  ، حتى تقدم العير حذرا ، حتى ورد الماء ، فقال لمجدي بن عمرو    : هل أحسست أحدا ، فقال : ما رأيت أحدا أنكره ، إلا أني قد رأيت راكبين قد أناخا إلى هذا التل ، ثم استقيا في شن لهما ، ثم انطلقا . فأتى أبو سفيان  مناخهما ، فأخذ من أبعار بعيريهما ، ففته ، فإذا فيه النوى ؛ فقال : هذه والله علائف يثرب . فرجع إلى أصحابه سريعا ، فضرب وجه عيره عن الطريق ، فساحل بها ، وترك بدرا  بيسار ، وانطلق حتى أسرع . 
				
						
						
