الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              14587 حدثنا أبو سعيد حدثنا أبو عقيل حدثنا أبو المتوكل قال أتيت جابر بن عبد الله فقلت حدثني بحديث شهدته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال توفي والدي وترك عليه عشرين وسقا تمرا دينا ولنا تمران شتى والعجوة لا يفي بما علينا من الدين فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فبعث إلى غريمي فأبى إلا أن يأخذ العجوة كلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق فأعطه فانطلقت إلى عريش لنا أنا وصاحبة لي فصرمنا تمرنا ولنا عنز نطعمها من الحشف قد سمنت إذا أقبل رجلان إلينا إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر فقلت مرحبا يا رسول الله مرحبا يا عمر فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جابر انطلق بنا حتى نطوف في نخلك هذا فقلت نعم فطفنا بها وأمرت بالعنز فذبحت ثم جئنا بوسادة فتوسد النبي صلى الله عليه وسلم بوسادة من شعر حشوها ليف فأما عمر فما وجدت له من وسادة ثم جئنا بمائدة لنا عليها رطب وتمر ولحم فقدمناه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعمر فأكلا وكنت أنا رجلا من نشوي الحياء فلما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم ينهض قالت صاحبتي يا رسول الله دعوات منك قال نعم فبارك الله لكم قال نعم فبارك الله لكم ثم بعثت بعد ذلك إلى غرمائي فجاءوا بأحمرة وجواليق وقد وطنت نفسي أن أشتري لهم من العجوة أوفيهم العجوة الذي على أبي فأوفيتهم والذي نفسي بيده عشرين وسقا من العجوة وفضل فضل حسن فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أبشره بما ساق الله عز وجل إلي فلما أخبرته قال اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد فقال لعمر إن جابرا قد أوفى غريمه فجعل عمر يحمد الله

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية