عبد الرحمن بن يزيد ( ع )
ابن جابر ، الإمام ، الحافظ ، فقيه الشام مع الأوزاعي ، أبو عتبة الأزدي ، الدمشقي ، الداراني . ولد في خلافة عبد الملك بن مروان ورأى الكبار ، ورأى بعض الصحابة فيما أرى .
وحدث عن أبي سلام الأسود ، وأبي الأشعث الصنعاني ، ومكحول ، وعبد الله بن عامر اليحصبي ، وابن شهاب الزهري ، وأبي كبشة السلولي ، وعطية بن قيس ، وخلق . [ ص: 177 ]
حدث عنه : ولده عبد الله ، والوليد بن مسلم ، وابن المبارك ، وعمر بن عبد الواحد ، ومحمد بن شابور ، وأيوب بن سويد ، وحسين الجعفي ، وخلق سواهم .
وثقه يحيى بن معين وأبو حاتم ، وقد لحقه أبو مسهر ورآه ، لكن ما سمع منه . وبلغنا أن المنصور استقدمه إلى بغداد فوفد عليه .
روى الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، قال : كنت أرتدف خلف أبي في أيام الوليد ، فقدم علينا سليمان بن يسار ، فدعاه أبي إلى الحمام ، وصنع له طعاما ، وكنت آتي المقاسم أيام هشام بن عبد الملك .
وروى صدقة بن خالد ، عن ابن جابر ، قال : قال خالد بن اللجلاج لمكحول : سل هذا عما كان ، وعما لم يكن - يعني ابن جابر .
قال أحمد بن حنبل : ابن جابر ليس به بأس .
وقال الوليد : سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يقول : لا تكتبوا العلم إلا ممن يعرف بطلب الحديث .
قال أبو عبيد ، وخليفة بن خياط : توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة ، وقال أبو مسهر وجماعة : مات سنة أربع وخمسين .


