سودة أم المؤمنين ( خ ، د ، س ) 
بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية . 
وهي أول من تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة  ، وانفردت به نحوا من ثلاث سنين أو أكثر ، حتى دخل بعائشة   . 
وكانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة . وكانت - أولا - عند السكران بن عمرو  ، أخي  سهيل بن عمرو العامري   .  [ ص: 266 ] 
وهي التي وهبت يومها  لعائشة  ؛ رعاية لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت قد فركت رضي الله عنها . 
لها أحاديث . وخرج لها  البخاري   . 
حدث عنها : ابن عباس  ، ويحيى بن عبد الله الأنصاري   . 
توفيت في آخر خلافة عمر  بالمدينة   . 
 هشام بن عروة  ، عن أبيه ، عن عائشة  ، قالت : ما رأيت امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها من سودة  ، من امرأة ، فيها حدة ، فلما كبرت جعلت يومها من النبي صلى الله عليه وسلم  لعائشة   .  [ ص: 267 ] 
وروى الواقدي  ، عن ابن أخي الزهري  ، عن أبيه ، قال : تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بسودة  في رمضان سنة عشر من النبوة ، وهاجر بها . وماتت بالمدينة  في شوال سنة أربع وخمسين . 
وقال الواقدي   : وهذا الثبت عندنا . 
وروى عمرو بن الحارث  ، عن سعيد بن أبي هلال   : أن سودة  رضي الله عنها - توفيت زمن عمر   . 
قال ابن سعد   : أسلمت سودة  وزوجها ؛ فهاجرا إلى الحبشة   . 
وعن بكير بن الأشج   : أن السكران  قدم من الحبشة  بسودة  ، فتوفي عنها ، فخطبها النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : أمري إليك . قال : مري رجلا من قومك يزوجك ، فأمرت حاطب بن عمرو العامري  ، فزوجها ، وهو مهاجري بدري . 
 هشام الدستوائي   : حدثنا القاسم بن أبي بزة  أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى سودة  بطلاقها ، فجلست على طريقه ، فقالت : أنشدك بالذي أنزل عليك  [ ص: 268 ] كتابه ، لم طلقتني ؟ ألموجدة ؟ قال : لا . قالت : فأنشدك الله لما راجعتني ؛ فلا حاجة لي في الرجال ؛ ولكني أحب أن أبعث في نسائك ، فراجعها . قالت : فإني قد جعلت يومي  لعائشة   . 
الأعمش  ، عن إبراهيم  ، قالت سودة   : يا رسول الله ، صليت خلفك البارحة ؛ فركعت بي ، حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم ، فضحك . وكانت تضحكه الأحيان بالشيء . 
صالح مولى التوأمة  ، عن  أبي هريرة   : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : هذه ثم ظهور الحصر  . 
قال صالح   : فكانت سودة  تقول : لا أحج بعدها . 
وقالت عائشة   : استأذنت سودة  ليلة المزدلفة ، أن تدفع قبل حطمة الناس وكانت امرأة ثبطة - أي ثقيلة - فأذن لها  [ ص: 269 ] حماد بن زيد  ، عن هشام  ، عن ابن سيرين   : أن عمر  بعث إلى سودة  بغرارة دراهم ، فقالت : ما هذه ؟ قالوا : دراهم . قالت : في الغرارة مثل التمر ؛ يا جارية : بلغيني القنع ، ففرقتها . 
يروى لسودة  خمسة أحاديث : منها في " الصحيحين " : حديث واحد عن  البخاري   . 
الواقدي   : حدثنا موسى بن محمد بن عبد الرحمن  ، عن ريطة  ، عن  عمرة  ، عن عائشة  ، قالت : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة  بعث زيدا  ، وبعث معه أبا رافع  مولاه ، وأعطاهما بعيرين ، وخمسمائة درهم ، فخرجنا جميعا . وخرج زيد  وأبو رافع  بفاطمة  ، وبأم كلثوم  ، وبسودة بنت زمعة  ، وبأم أيمن  ، وأسامة ابنه  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					