[ ص: 17 ] إبراهيم بن هانئ
النيسابوري : الإمام ، الحافظ ، القدوة ، العابد أبو إسحاق الأغياني الفقيه ، نزيل بغداد .
ولد بعد الثمانين ومائة .
وارتحل فسمع من : محمد ويعلى ابني عبيد ، وعبيد الله بن موسى ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وأبي المغيرة عبد القدوس ، وعلي بن عياش ، وعفان ، ويسرة بن صفوان ، ومحمد بن بكار بن بلال ، وخلاد بن يحيى ، وسعيد بن عفير ، وأصبغ بن الفرج ، وطبقتهم .
حدث عنه : أبو القاسم البغوي ، وابن صاعد ، وأبو نعيم ابن عدي ، وابن مخلد ، والمحاملي ، وإسماعيل الصفار ، وأبو سعيد ابن الأعرابي ومحمد بن سفيان بن بيان ، وابن أبي حاتم ، وآخرون . قال ابن أبي حاتم : ثقة صدوق .
وقال الحاكم : ثقة مأمون ، روى عنه : عبد الله بن أحمد ، ومحمد بن عبدوس .
وقال الخطيب : كان أحد الأبدال رحل إلى الشام والعراق ، [ ص: 18 ] ومصر والحجاز .
قال ابن زياد النيسابوري : حدثني أبو موسى الطرسوسي في جنازة إبراهيم بن هانئ : سمعت ابن زنجويه يقول : قال أحمد بن حنبل : إن كان ببغداد أحد من الأبدال ، فأبو إسحاق النيسابوري .
الخلال : أخبرنا ابن هارون ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن هانئ ، قال : كان أحمد بن حنبل مختفيا عندنا هاهنا . فقال لي : ما أطيق ما يطيق أبوك من العبادة .
وعن أحمد بن حنبل ، قال : أبو إسحاق النيسابوري ثقة .
وقال الدارقطني : ثقة فاضل .
وكان أحمد بن حنبل يغشاه ، ويحترمه ويجله .
قال أبو بكر بن زياد : حضرت إبراهيم بن هانئ عند وفاته ، فقال : أنا عطشان ، فجاءه ابنه بماء ، فقال : أغابت الشمس ؟ قال : لا . فرده ، وقال : لمثل هذا فليعمل العاملون ثم مات .
قال أبو الحسين ابن المنادي : مات في ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين .
[ ص: 19 ] قلت : كان من كبار تلامذة أحمد في الفقه والفضل .


