[ ص: 117 ] أبو إبراهيم الزهري
الإمام ، الرباني ، الثقة أبو إبراهيم ، أحمد بن سعد ابن الإمام إبراهيم بن سعد بن إبراهيم ، ابن صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن بن عوف الزهري العوفي البغدادي ، أخو عبيد الله بن سعد ، وعبد الله بن سعد .
ولد سنة ثمان وتسعين ومائة .
ولم يلحق أخذ العلم عن أبيه ، ولا عن عمه يعقوب بن إبراهيم . سمع من : عفان ، ، وعلي بن الجعد ويحيى بن بكير ، ويحيى بن سليمان الجعفي ، وعلي بن بحر القطان ، ، وعدة . ومحمد بن سلام الجمحي
روى عنه : ابن صاعد ، وأبو عبد الله المحاملي ، وأبو عوانة في " صحيحه " ، في مواضع ، فقال في بعضها : وكان من الأبدال . وآخر من روى عنه : إسماعيل الصفار .
قال الخطيب : كان مذكورا بالعلم والفضل ، موصوفا بالصلاح والزهد ، من أهل بيت كلهم علماء ومحدثون .
قال عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري : حدثني أبي ، قال : مضى عمي أبو إبراهيم إلى ، فلما رآه وثب ، وقام إليه ، وأكرمه ، فلما أن مضى ، قال له ابنه أحمد بن حنبل عبد الله : يا أبه ! شاب تعمل به هذا ، وتقوم إليه ؟ قال : لا [ ص: 118 ] تعارضني في مثل هذا ، ألا أقوم إلى ابن عبد الرحمن بن عوف ؟ .
قال ابن صاعد : كان ثقة .
وقال ابن المنادي : توفي في المحرم ، سنة ثلاث وسبعين ومائتين -رحمه الله .
قلت : وإنما احترمه لشرفه ونسبه ، ولتقواه وفضله ، فمن جمع العمل والعلم ، فناهيك به ! . الإمام أحمد