[ ص: 21 ] محمد بن عثمان بن أبي شيبة
الإمام الحافظ المسند أبو جعفر العبسي الكوفي .
سمع أباه ، وعميه : أبا بكر ، والقاسم ، وأحمد بن يونس اليربوعي ، وعلي بن المديني ، ويحيى الحماني ، وسعيد بن عمرو الأشعثي ، ومنجاب بن الحارث ، والعلاء بن عمرو الحنفي ، وأبا كريب ، وهنادا ، وخلقا سواهم .
وعنه : ابن صاعد ، ، وابن السماك والنجاد ، وجعفر الخلدي ، وابن أبي دارم ، وإسماعيل الخطبي ، وأبو بكر الشافعي ، وسعد بن محمد الناقد ، وأبو علي بن الصواف ، وأبو القاسم الطبراني ، والحسين بن عبيد الدقاق ، والإسماعيلي ، وخلق .
وجمع وصنف ، وله تاريخ كبير ، ولم يرزق حظا ; بل نالوا منه . وكان من أوعية العلم .
وقال : ثقة . صالح جزرة
وقال لم أر له حديثا منكرا فأذكره . ابن عدي
وأما عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال : كذاب .
[ ص: 22 ] وقال عبد الرحمن بن خراش : كان يضع الحديث .
وقال مطين : هو عصا موسى ، يتلقف ما يأفكون .
وقال : إنه أخذ كتاب غير محدث أبو الحسن الدارقطني
وقال أبو بكر البرقاني : لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه .
وعن عبدان قال : لا بأس به .
قال : كنا نسمع الشيوخ يقولون : مات حديث أبو الحسين بن المنادي الكوفة لموت محمد بن أبي شيبة ، ومطين ، وموسى بن إسحاق ، وعبيد بن غنام .
قلت : اتفق موت الأربعة في عام .
مات ابن أبي شيبة في جمادى الأولى ، سنة سبع وتسعين ومائتين وقد قارب التسعين .
أخبرنا إسحاق بن طارق ، أخبرنا يوسف بن خليل ، أخبرنا مسعود الجمال ، وأحمد بن محمد التيمي ، ونبأني عنهما ابن سلامة ، أن أبا علي الحداد أخبرهم : أخبرنا ، حدثنا أبو نعيم الحافظ سعد بن محمد ، حدثنا محمد بن عثمان ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون ، حدثنا الحكم بن ظهير ، عن عن السدي ، عبد خير ، عن علي -رضي الله عنه- قال : لما قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقسمت أن لا أضع ردائي عن ظهري ، حتى أجمع ما بين اللوحين ، فما وضعته عن ظهري حتى جمعت القرآن .
[ ص: 23 ] أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، الفقيه المقدسي ، في كتابه : أخبرنا عمر بن محمد ، أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق ، حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان ، سنة ست وتسعين ومائتين ، حدثنا حمزة بن مالك ، حدثني عمي سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح ، عن : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : الناس أبي هريرة . . . الحديث . دثار والأنصار شعار ، ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار
ومات مع ابن أبي شيبة مطين ، وعبيد بن غنام ، وعبد الرحمن بن القاسم الرواس بدمشق ، وإبراهيم بن هاشم البغوي ، وإسماعيل بن محمد بن قيراط الدمشقي ، والفقيه محمد بن داود الظاهري ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وموسى بن إسحاق الأنصاري ، وأحمد بن أبي عوف البزوري ، ومحمد بن أحمد بن أبي خيثمة ، ومحمد بن داود بن عثمان الصدفي .