ابن ناجية 
الإمام الحافظ الصادق أبو محمد ، عبد الله بن محمد بن ناجية بن نجبة البربري ، ثم البغدادي . 
سمع  سويد بن سعيد  ، وأبا معمر الهذلي  ، وعبد الواحد بن غياث  ،  وعبد الأعلى بن حماد النرسي  ، وأبا بكر بن أبي شيبة ،  وبندارا  ، وطبقتهم وصنف وجمع . 
حدث عنه : أبو بكر الشافعي  ، وأبو بكر الجعابي  ،  والطبراني  ، وأبو القاسم ابن النخاس المقرئ  ، وإسحاق النعالي  ، ومحمد بن المظفر الحافظ  ، وأبو حفص بن الزيات  ، وخلق كثير . 
وكان إماما ، حجة ، بصيرا بهذا الشأن ، له " مسند " كبير . 
قال الحافظ أبو عمر بن عبد البر   : ناولني خلف بن القاسم   " مسند " ابن ناجية  ، وهو في مائة جزء واثنين وثلاثين جزءا ، بروايته عن سلم بن الفضل  عنه . 
 [ ص: 165 ] قال الخطيب  كان ثقة ثبتا ، توفي في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة . 
قرأت على أبي الفضل أحمد بن هبة الله   : أخبرنا زين الأمناء حسن بن محمد  ، أخبرنا المبارك بن علي  ، أخبرنا أبو الحسن بن العلاف  ، أخبرنا  أبو القاسم بن بشران  ، أخبرنا أبو بكر الآجري  ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن ناجية :  حدثنا وهب بن بقية  ، أخبرنا خالد الواسطي  ، عن مطرف بن طريف  ، عن أبي إسحاق  ، عن الحارث ،  عن علي   -رضي الله عنه- : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يرفع الرجل صوته بالقرآن قبل العشاء وبعدها ، يغلط أصحابه في الصلاة ، والقوم يصلون  . 
هذا حديث صالح الإسناد ، فيه النهي عن قراءة الأسباع التي في المساجد وقت صلوات الناس فيها ; ففي ذلك تشويش بين على المصلين ، هذا إذا قرءوا قراءة جائزة مرتلة ، فإن كانت قراءتهم دمجا وهذرمة وبلعا  [ ص: 166 ] للكلمات ، فهذا حرام مكرر ، فقد -والله- عم الفساد ، وظهرت البدع ، وخفيت السنن ، وقل القوال بالحق ، بل لو نطق العالم بصدق وإخلاص لعارضه عدة من علماء الوقت ، ولمقتوه وجهلوه ، فلا حول ولا قوة إلا بالله . 
				
						
						
