ابن الجارود 
صاحب كتاب : " المنتقى في السنن " مجلد واحد في الأحكام ، ولا ينزل فيه عن رتبة الحسن أبدا ، إلا في النادر في أحاديث يختلف فيها اجتهاد النقاد . 
ولد في حدود الثلاثين ومائتين . 
واسمه : الإمام أبو محمد عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري  [ ص: 240 ] الحافظ المجاور بمكة   . 
كان من أئمة الأثر . 
سمع من :  أبي سعيد الأشج  ، والحسن بن محمد الزعفراني  ،  وعلي بن خشرم  ، ومحمود بن آدم  ، وإسحاق الكوسج  ،  وزياد بن أيوب  ،  ويعقوب الدورقي  ،  وعبد الله بن هاشم الطوسي  ،  وأحمد بن الأزهر  ، وأحمد بن يوسف ،  ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ  ،  ومحمد بن يحيى الذهلي ،  وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم  ،  ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم  ،  وبحر بن نصر الخولاني  ،  ومحمد بن عثمان بن كرامة  ، وخلق كثير ، إلى أن ينزل إلى إمام الأئمة  ابن خزيمة   . 
فأما قول  أبي عبد الله الحاكم  فيه : سمع من إسحاق بن راهويه  ،  وعلي بن حجر  ،  وأحمد بن منيع   : فلم أجد له شيئا عنهم ، ولا أراه لحقهم . 
حدث عنه : أبو حامد بن الشرقي  ، ومحمد بن نافع الخزاعي المكي  ، ودعلج بن أحمد السجزي  ، وأبو القاسم الطبراني  ، ومحمد بن جبريل العجيفي  ، وآخرون . ويحيى بن منصور القاضي   . 
أثنى عليه  الحاكم  والناس . 
مات سنة سبع وثلاثمائة . 
وقع لي من حديثه : أخبرنا علي بن أحمد بن عبد الدائم  ، أخبرنا علي بن هبة الله الخطيب  ، أخبرتنا شهدة  الكاتبة ، أخبرنا الحسن بن أحمد الدقاق  ، أخبرنا أبو علي بن شاذان  ، أخبرنا  دعلج بن أحمد  ، أخبرنا عبد الله بن علي بن الجارود  ، حدثنا الربيع  ، حدثنا  الشافعي  ، حدثنا مالك  ، عن  [ ص: 241 ] نافع  ، عن ابن عمر   : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : لا يبيع حاضر لباد متفق عليه ، فوقع لنا عاليا . 
أنبأنا إبراهيم بن إسماعيل  ، وأحمد بن سلامة  ، عن محمد بن أحمد الصيدلاني   : أخبرتنا فاطمة الجوزدانية  ، أخبرنا محمد بن عبد الله  ، أخبرنا  أبو القاسم الطبراني  ، حدثنا عبد الله بن علي الجارودي  ، حدثنا أحمد بن حفص :  حدثني أبي ، حدثنا  إبراهيم بن طهمان  ، عن سماك  ، عن عبد الله بن عميرة  ، عن  الأحنف بن قيس  ، عن العباس  ، قال : مرت سحابة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : هل تدرون ما هذا ؟ قلنا : السحاب . قال : والمزن . قالوا : والمزن . قال : أو العنان . قلنا : أو العنان . فقال : هل تدرون بعد ما بين السماء والأرض ؟ قلنا : لا ، قال : إحدى وسبعين ، أو ثنتين ، أو ثلاث وسبعين سنة . . . الحديث . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					