الصفار 
الشيخ الإمام المحدث القدوة أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد ، الأصبهاني الصفار الزاهد . 
سمع أحمد بن عصام  ، وأسيد بن عاصم  ، وأحمد بن مهدي  ، وعبيدا الغزال  ، وعدة بأصبهان  بعد الستين ومائتين . وسمع بفارس  من : أحمد بن مهران بن خالد  ، وببغداد  من : محمد بن الفرج الأزرق  ، وأحمد بن عبيد الله النرسي  ، وابن أبي أسامة  ، وسمع التصانيف ، من : أبي بكر بن أبي الدنيا  ، وسمع بمكة  من : علي بن عبد العزيز   . 
وجمع وصنف في الزهريات ، وقدم نيسابور  بعد الثلاثمائة فسكنها : وسمع " المسند الكبير " من عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، وكتب عن إسماعيل القاضي  تصانيفه ، وصحب الأولياء والعباد ، وارتحل إلى الحسن بن سفيان  ، فحمل " المسند " ، وكتب أبي بكر بن أبي شيبة  عنه . 
 [ ص: 438 ] حدث عنه : أبو علي الحافظ  ،  وأبو عبد الله الحاكم  ، وأبو الحسين الحجاجي  ، وابن منده  ، وأبو سعيد الصيرفي  ، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني  ، وآخرون . 
قال  الحاكم   : هو محدث عصره ، كان مجاب الدعوة ، لم يرفع رأسه إلى السماء كما بلغنا نيفا وأربعين سنة . 
وكان وراقه أبو العباس المصري  خانه ، واختزل عيون كتبه وأكثر من خمسمائة جزء من أصوله ، فكان أبو عبد الله  يجامله جاهدا في استرجاعها ، فلم ينجح فيه ، فذهب علمه بدعاء الشيخ عليه . 
توفي الشيخ في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وله ثمان وتسعون سنة . 
ومات معه مسند بغداد  أبو جعفر بن البختري  ، ومسند الثغر علي بن أبي مطر الإسكندراني  عن مائة عام ، وأحمد بن محمد بن عاصم الكراني  ، وأحمد بن محمد بن فضالة الحمصي  بمصر  ، والقاهر بالله  ، وأبو نصر محمد بن محمد بن طرخان الفارابي  المتفلسف ، والقاضي عمر بن الحسن الأشناني   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					