الصابئ 
الأديب البليغ ، صاحب الترسل البديع أبو إسحاق ، إبراهيم بن هلال الصابئ الحراني  المشرك . 
حرصوا عليه أن يسلم فأبى ، وكان يصوم رمضان ، ويحفظ القرآن ، ويحتاج إليه في الإنشاء . 
كتب لعز الدولة بختيار   . 
وله نظم رائق . 
 [ ص: 524 ] ولما تملك عضد الدولة  هم بقتله وسجنه ، ثم أطلقه في سنة 371 فألف له كتاب : " التاجي في أخبار بني بويه   " . 
مات في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وله إحدى وسبعون سنة ، ويقال : قتله لأنه أمره بعمل التاريخ التاجي ، فدخل عليه رجل ، فسأله ما تؤلف ؟ فقال : أباطيل ألفقها ، وأكاذيب أنمقها ، فتحرك عليه عضد الدولة  وطرده ، ومات ، فرثاه الشريف الرضي  فليم في ذلك ، فقال : إنما رثيت فضله وهذا عذر بارد . 
وكان مكثرا من الآداب . 
وكذلك مات على كفره ابنه المحسن  ، وكان محتشما ، أديبا . 
ثم خلفه ابنه الصدر الأوحد هلال بن المحسن  الصابئ ، الذي أسلم وعاش كثيرا ، وبقي إلى سنة 448 . 
				
						
						
