الإمام الحافظ المتقن الأديب ، أبو الحسن ، علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن نعيم ، النعيمي البصري الشافعي ، نزيل بغداد .
حدث عن : أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي ، وأحمد بن عبيد الله النهرديري ومحمد بن عدي بن زحر المنقري ، وعلي بن عمر الحربي السكري ، وأبي أحمد العسكري ، ومحمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ ، وعبد الله بن اليسع الأنطاكي ، ومحمد بن المظفر ، . والدارقطني
قال الخطيب : كتبت عنه ، وكان حافظا عارفا متكلما شاعرا ، حدث عنه البرقاني في جمعه لحديث الثوري . [ ص: 446 ]
قال : وسمعت الصوري يقول : لم أر ببغداد أحدا أكمل من النعيمي ، قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب ، ودرس شيئا من فقه الشافعي . قال : وكان البرقاني يقول : هو كامل في كل شيء لولا بأو فيه .
قال الخطيب : وحدثني الأزهري قال : وضع النعيمي على ابن المظفر حديثا لشعبة ، فتنبه أصحاب الحديث على ذلك ، فخرج النعيمي عن بغداد ، وغاب حتى مات ابن المظفر ، ومات من عرف قصته ، ثم عاد إلى بغداد .
مات النعيمي وهو في عشر الثمانين سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة .
كتب إلينا المسلم بن علان : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، أخبرنا أبو منصور القزاز ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني علي بن أحمد النعيمي ، حدثنا محمد بن أحمد بن الفيض الأصبهاني ثقة ، حدثنا علي بن عبد الحميد الغضائري ، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، حدثنا بشر بن السري ، عن سفيان ، عن عبيد الله ، عن القاسم ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صوابه : إنما جعل الطواف بالبيت والسعي لإقامة ذكر الله عز وجل الثوري ، عن عبيد الله بن أبي زياد ، عن القاسم . [ ص: 447 ] ومن شعر النعيمي المشهور له :
إذا أظمأتك أكف اللئام كفتك القناعة شبعا وريا فكن رجلا رجله في الثرى
وهامة همته في الثريا أبيا لنائل ذي ثروة
تراه بما في يديه أبيا فإن إراقة ماء الحياة
دون إراقة ماء المحيا