الأنجب 
ابن أبي السعادات بن محمد بن عبد الرحمن ، الشيخ المعمر المسند الصدوق المكثر أبو محمد البغدادي الحمامي ويسمى أيضا محمدا   . 
ولد في المحرم سنة أربع وخمسين وخمسمائة . 
وسمع من أبي الفتح بن البطي  شيئا كثيرا ، ومن أبي المعالي بن اللحاس  ، وأبي زرعة المقدسي  ، وأحمد بن المقرب  ، ويحيى بن ثابت  ، وسعد الله بن الدجاجي   . وأجاز له من أصبهان  مسعود الثقفي  ، وأبو عبد الله الرستمي   . 
حدث عنه ابن النجار  ، وعز الدين الفاروثي  ، وكمال الدين الشريشي  ، وجمال الدين محمد بن الدباب  ، وتقي الدين بن الواسطي  ، وعلاء الدين بن بلبان  ، وعبد الرحمن بن الزين  ، ومحمد بن مكي  ، وأبو المعالي الأبرقوهي  ، وأبو سعيد سنقر القضائي  ، وعبد الله بن أبي السعادات  ، والمجاور أحمد بن أبي طالب بن أبي بكر بن محمد الحمامي  ، وعدة . 
وبالإجازة القاضي الحنبلي ، والفخر بن عساكر  ، وابن سعد  ، والمطعم  ، وأبو العباس بن الشحنة  ، وأبو نصر بن الشيرازي  وجماعة . 
 [ ص: 15 ] ومن مسموعاته " حلية الأولياء " كله على ابن البطي  ، و " المنتقى " من سبعة أجزاء " المخلص " سمعه من ابن اللحاس  ، و " سنن ابن ماجه   " على أبي زرعة  ، و " مسند  الحميدي   " : أخبرنا ابن الدجاجي   . وكان شيخا حسنا محبا للرواية طيب الأخلاق . 
قال ابن نقطة   : كان سماعه صحيحا . 
قال المنذري  توفي بالمارستان العضدي  في تاسع عشر ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين وستمائة . 
قال ابن النجار   : كان في جوار شيخنا ابن مشق  فأسمعه الكثير ، وكان شيخا لا بأس به ، حسن الأخلاق ، صبورا ، عزيز النفس مع فقره . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					