ابن اللتي 
الشيخ الصالح المسند المعمر رحلة الوقت أبو المنجى عبد الله بن عمر بن علي بن زيد بن اللتي البغدادي الحريمي الطاهري القزاز . 
ولد بشارع دار الرقيق في ذي القعدة سنة خمس وأربعين وخمسمائة فسمعه عمه من أبي القاسم سعيد بن أحمد بن البناء  حضورا في سنة تسع وأربعين . وسمع من أبي الوقت السجزي  كثيرا " كالدارمي   " و " منتخب مسند عبد " وأشياء ، ومن أبي الفتوح الطائي  ، وأبي المعالي بن اللحاس  ،  [ ص: 16 ] وأبي الفتح بن البطي  ، وعمر بن عبد الله الحربي  ، والحسن بن جعفر المتوكلي  ، وأحمد بن المقرب  ، ومقبل بن الصدر  ، وعمر بن بنيمان  ، ومسعود بن شنيف  ، وجماعة . 
وأجاز له المفتي أبو عبد الله الرستمي  ، ومسعود الثقفي  ، ومحمود فورجه  ، وإسماعيل بن شهريار  ، وعلي بن أحمد اللباد  ، وأبو جعفر محمد بن الحسن الصيدلاني  ، وعدة . 
وروى الكثير ببغداد  ، وبحلب  ، ودمشق  ، والكرك   . واشتهر اسمه وبعد صيته . 
وروى عنه خلائق منهم : ابن النجار  ، وابن الدبيثي  ، والضياء  ، وابن النابلسي  ، وابن هامل  ، وابن الصابوني  ، والشهاب بن الخرزي  وابن الظاهري  ، وأبو الحسين اليونيني  ، والمجد بن المهتار  ، وبهاء الدين بن النحاس  ، وأبو حامد المكبر  ، وعيسى المطعم  ، وعلي بن هارون  ، والفخر بن عساكر  ، ومحمد بن قايماز  ، ومحمد بن يوسف الإربلي  ، وإبراهيم بن الحبوبي  ، وعمر بن إبراهيم العقربائي  وإسماعيل بن مكتوم  ، وعبد الأحد بن تيمية  ، والقاضي تقي الدين  ، وهدية بنت عسكر  ، والقاسم بن عساكر  ، وزينب بنت شكر  ، وأحمد بن أبي طالب الديرمقرني  ، وأحمد بن عازر  ، وخلق سواهم . 
 [ ص: 17 ] سمعت من نحو ثمانين نفسا من أصحابه ، وكان شيخا صالحا ، مباركا ، عاميا عريا من العلم . 
قال ابن النجار   : به ختم حديث  أبي القاسم البغوي  بعلو ، وكان سماعه صحيحا . 
قلت : أقدمه معه المحدث أبو العباس أحمد بن الجوهري  ، وأكثر عنه شيخنا أبو علي بن الحلال  بقرية جديا  ، وحدث بالبلد ، وبالجامع المظفري  ، وبالكرك  ، وأماكن ، وسكن الكرك  أشهرا ، وحدث بحلب  في ذي الحجة سنة أربع ، وسار إلى بغداد  بعد إقامته بالشام  سنة وشهرا ، وحصل جملة من الهبات . 
قال ابن نقطة   : سماعه صحيح ، وله أخ زور لأخيه عبد الله  إجازات من ابن ناصر  وغيره ، وإلى الآن ما علمته روى بها شيئا وهي إجازة باطلة ، وأما الشيخ فشيخ صالح لا يدري هذا الشأن البتة . 
قلت : توفي ببغداد  في رابع عشر جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وستمائة وما روى من المزور له شيئا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					