[ ص: 307 ] عكاشة بن محصن 
السعيد الشهيد أبو محصن الأسدي حليف قريش  ، من السابقين الأولين البدريين أهل الجنة . 
استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على سرية الغمر فلم يلقوا كيدا . 
وروي عن أم قيس بنت محصن  قالت : توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعكاشة  ابن أربع وأربعين سنة . 
قال : وقتل بعد ذلك بسنة ببزاخة  في خلافة  أبي بكر الصديق  سنة اثنتي عشرة ، وكان من أجمل الرجال ، - رضي الله عنه .  [ ص: 308 ] 
كذا هذا القول ، والصحيح أن مقتله كان في سنة إحدى عشرة ، قتله طليحة الأسدي  الذي ارتد ، ثم أسلم بعد وحسن إسلامه . 
وقد أبلى عكاشة  يوم بدر  بلاء حسنا ، وانكسر سيفه في يده ، فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - عرجونا من نخل أو عودا ، فعاد - بإذن الله - في يده سيفا ، فقاتل به وشهد به المشاهد . 
حدث عنه  أبو هريرة  ،  وابن عباس  ، وغيرهما . 
وكان خالد بن الوليد  قد جهزه مع ثابت بن أقرم الأنصاري العجلاني  طليعة له على فرسين ، فظفر بهما طليحة فقتلهما ، وكان ثابت بدريا كبير القدر ، ولم يرو شيئا . 
وقيل : إن ابن رواحة  الأمير يوم مؤتة  لما أصيب ، دفع الراية إلى ثابت بن أقرم  ، فلم يطق ، فدفعها إلى خالد  ، وقال : أنت أعلم بالحرب مني . 
				
						
						
