[ ص: 194 ] القاسم ( 4 )
ابن عبد الرحمن الإمام ، محدث دمشق أبو عبد الرحمن الدمشقي مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية الأموي ، وهو القاسم بن أبي القاسم يرسل كثيرا عن قدماء الصحابة ، كعلي وتميم الداري ، وابن مسعود ويروي عن أبي هريرة ، وفضالة بن عبيد ، ومعاوية ، وأبي أمامة وعدة .
حدث عنه يحيى بن الحارث الذماري ، وثور بن يزيد ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، ومعاوية بن صالح ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وخلق .
قال ابن سعد : هو مولى أم المؤمنين أم حبيبة ، وقيل مولى معاوية له حديث كثير ، وفي بعض حديث الشاميين أن القاسم أدرك أربعين بدريا .
ذكر البخاري في " تاريخه " أنه سمع عليا وابن مسعود ، وهذا من وهم البخاري ، وقال يحيى بن معين : ثقة .
وروى ابن شابور عن يحيى الذماري ، سمعت القاسم أبا عبد الرحمن يقول : لقيت مائة من الصحابة .
وروى يحيى بن حمزة ، عن عروة بن رويم ، عن القاسم أبي عبد الرحمن ، قال : قدم علينا سلمان الفارسي دمشق . قلت : أنكر أحمد بن حنبل هذا وقال : كيف يكون له هذا اللقاء ، وهو مولى لخالد بن يزيد .
[ ص: 195 ] عبد الله بن صالح : حدثنا معاوية بن صالح ، عن سليمان أبي الربيع عن القاسم ، قال : رأيت الناس مجتمعين على شيخ ، فقلت : من هذا ؟ فقالوا : سهل بن الحنظلية .
قال دحيم : كان القاسم مولى جويرية بنت أبي سفيان فورثت .
قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر : ما رأيت أحدا أفضل من القاسم أبي عبد الرحمن ، كنا بالقسطنطينية ، وكان الناس يرزقون رغيفين رغيفين ، فكان يتصدق برغيف ويصوم ، ويفطر على رغيف . وقال أحمد بن حنبل : في حديث القاسم مناكير مما ترويه الثقات . وقال ابن سعد : منهم من يضعفه .
قال أحمد : حديث القاسم عن أبي أمامة الدباغ طهور هذا منكر وقال أحمد أيضا : روى عنه علي بن يزيد أعاجيب ، وما أراها إلا من قبل القاسم .
وقال ابن حبان : يروي عن الصحابة المعضلات ، وكان يزعم أنه لقي أربعين بدريا .
قال جماعة عن ابن معين : ثقة ، وقال أبو إسحاق الجوزجاني : كان خيارا فاضلا ، أدرك أربعين من المهاجرين والأنصار ، وقال الترمذي : ثقة ، قال ابن سعد وغيره : مات سنة اثنتي عشرة ومائة .


