أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا     . 
استئناف ابتدائي جيء به لمقابلة حال المشركين في الآخرة بضدها من حال   [ ص: 9 ] أصحاب الجنة وهم المؤمنون ؛ لأنه لما وصف حال المشركين في الآخرة علم أن لا حظ لهم في الجنة فتعينت الجنة لغير المشركين يومئذ وهم المؤمنون ؛ إذ أهل مكة   في وقت نزول هذه الآية فريقان : مشركون ومؤمنون . فمعنى الكلام : المؤمنون يومئذ هم أصحاب الجنة وهم خير مستقرا وأحسن مقيلا . 
والخير هنا : تفضيل ، وهو تهكم بالمشركين ، وكذلك ( أحسن ) . 
والمستقر : مكان الاستقرار . 
والمقيل : المكان الذي يئوى إليه في القيلولة ، والاستراحة في ذلك الوقت من عادة المترفين . 
				
						
						
